ثلاثة أعضاء في لجنة السياسة النقدية يصوتون على إبقاء سعر الفائدة عند 26.25% خلال اجتماع يوليو
صوت ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية على الإبقاء على سعر الفائدة على السياسة النقدية عند 26.25٪ خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي النيجيري يومي 22 و 23 يوليو 2024.
وبحسب وثيقة تتضمن تصريحات أعضاء لجنة السياسة النقدية أصدرها البنك المركزي النيجيري، فإن هذه الأصوات الثلاثة جاءت متناقضة مع الأغلبية التي صوتت على رفع سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 26.75%.
واجهت لجنة السياسة النقدية النيجيرية، التي تجتمع بشكل منتظم لتقييم الظروف الاقتصادية واتخاذ القرارات الحاسمة التي تؤثر على السياسة النقدية النيجيرية، انقساما في الرأي بشأن ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير التشديدية.
وفي حين اختارت الأغلبية زيادة معتدلة للحد من الضغوط التضخمية، جادل ثلاثة أعضاء، بمن فيهم ليديا شيخو جافيا، ومورتالا سابو ساجاغي، وألويسيوس أوتشي أوردو، بأن الحفاظ على سعر الفائدة الأساسي عند مستواه السابق كان أكثر ملاءمة في ظل البيئة الاقتصادية الحالية.
ويشكل الأعضاء الثلاثة، الذين أكدوا على الحاجة إلى اتباع نهج حذر في تحقيق التوازن بين السيطرة على التضخم والحاجة إلى دعم النمو الاقتصادي والاستقرار، نحو 27% من أعضاء لجنة السياسة النقدية البالغ عددهم 11 عضوا.
تصريحات أعضاء لجنة السياسة النقدية الثلاثة
تصريح جافيا: أكدت ليديا شيخو جافيا، السكرتيرة الدائمة لوزارة المالية الاتحادية، على التأثيرات السلبية المحتملة لمزيد من زيادات أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي والاستقرار.
وأشارت إلى أنه في حين شددت لجنة السياسة النقدية السياسة النقدية بشكل عدواني منذ فبراير/شباط 2024، مما أدى إلى بعض الاعتدال في التضخم، فإن آثار هذه السياسات لا تزال تتكشف.
وحذر جافيا من المزيد من التشديد في هذه المرحلة، قائلا إنه قد يؤدي إلى خنق النمو الاقتصادي، خاصة في ضوء التأثير المتأخر للسياسة النقدية.
وأشارت أيضا إلى الاستقرار الأخير في سوق الصرف الأجنبي باعتباره تطورا إيجابيا ينبغي السماح له بالاستمرار دون زيادات إضافية في أسعار الفائدة.
واقترحت جافيا أيضًا الإبقاء على نسبة الاحتياطي النقدي (CRR) للبنوك الودائعية عند 45.00٪ وللبنوك التجارية عند 14.00٪. وأوصت بتعديل الممر غير المتماثل حول سعر الفائدة الرئيسي إلى + 500/- 100 نقطة أساس لتوفير المزيد من المرونة في إدارة أسعار الفائدة.
وأكدت أيضا على ضرورة استمرار الإصلاحات المالية والبنيوية لمعالجة الضغوط التضخمية الأساسية، وخاصة في قطاعي الغذاء والطاقة.
بيان ساجاغي: صوت مورتالا سابو ساجاغي، أستاذ الإدارة في كلية دانجوتي للأعمال بجامعة بايرو في كانو، لصالح الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي عند 26.25%، مشيرًا إلى مخاوف بشأن العواقب غير المقصودة المحتملة لزيادات أخرى في أسعار الفائدة.
وأكد أن التحول من السياسات النقدية غير التقليدية إلى السياسات النقدية التقليدية كان ضروريا بسبب الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن التدخلات المالية للحكومة السابقة، بما في ذلك ضخ السيولة الضخمة.
وقال ساجاجي إنه في حين بدأت التدابير المشددة الحالية في تحقيق الاستقرار في الاقتصاد، فإن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تفاقم التشوهات في السوق، وزيادة تكاليف الاقتراض، والحد من توافر الائتمان للقطاع الحقيقي.
وشدد على ضرورة اتباع نهج متوازن يأخذ في الاعتبار البيئة الاقتصادية الأوسع، بما في ذلك التحديات المالية المستمرة وتأثير الظروف الاقتصادية العالمية على نيجيريا.
وصوت ساجاجي أيضًا على الاحتفاظ بمعدل الاحتياطي النقدي للبنوك الودائعية عند 45.00% وللبنوك التجارية عند 14.00%، وتعديل الممر غير المتماثل حول معدل الاحتياطي النقدي إلى +500/-100 نقطة أساس.
واقترح ساجاجي إصلاح مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية لتقليل عدم الكفاءة وتعزيز تدفقات النقد الأجنبي، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في استقرار سعر الصرف.
وأوصى الحكومة بإعادة النظر في قرارها بزيادة التمويلات المخصصة لتعزيز الانضباط المالي وتحسين ثقة المستثمرين.
ودعا ساجاجي أيضًا إلى حزم تحفيز مستهدفة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وتعزيز النمو الاقتصادي دون توليد سيولة زائدة.
ودعا إلى تجديد الاحتياطيات الغذائية الاستراتيجية للبلاد وتسريع مشاريع البنية التحتية لخفض تكاليف الغذاء.
صوت ألويسيوس أوتشي أوردو، وهو زميل أول غير مقيم في مبادرة نمو أفريقيا في برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية في معهد بروكينجز، لصالح الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي عند 26.25%، معرباً عن مخاوفه بشأن الآثار السلبية المحتملة لمزيد من التشديد على الاقتصاد، وخاصة في ضوء ارتفاع معدلات البطالة والفقر والاضطرابات الاجتماعية.
وأضاف أن أي زيادات إضافية في أسعار الفائدة قد تؤدي إلى تفاقم هذه القضايا، خاصة في ظل الضغوط المالية المستمرة والتحديات الهيكلية التي تواجه نيجيريا.
وشدد أوردو على أهمية زيادة التنسيق بين السياسات النقدية والمالية لمعالجة المشاكل الاقتصادية المعقدة التي تواجهها البلاد، مشيرا إلى أن السياسة النقدية وحدها لا تستطيع تحقيق النتائج المرجوة.
كما أوصى بالحفاظ على معدل الاحتياطي النقدي عند 45.00% بالنسبة لبنوك الودائع و14.00% بالنسبة للبنوك التجارية. كما أيد تعديل الممر غير المتماثل حول معدل الاحتياطي النقدي إلى +500/-100 نقطة أساس، على غرار زملائه.
وأكد أوردو على أهمية الإصلاحات المالية، وخاصة في تحسين تحصيل الإيرادات الضريبية وخفض التكلفة الإجمالية للحوكمة، لاستكمال جهود السياسة النقدية التي يبذلها البنك المركزي النيجيري.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتحسين الإنتاج المحلي من النفط وتقليل الاعتماد على المنتجات النفطية المستوردة، وهو ما من شأنه أن يساعد في استقرار سعر الصرف وخفض الضغوط التضخمية.
ما الذي يجب أن تعرفه
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي النيجيري رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من 26.25% إلى 26.75%.
أعلن محافظ البنك المركزي النيجيري، السيد أولايمي كاردوسو، هذا في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية رقم 296 للبنك المركزي النيجيري الذي عقد في أبوجا.
كما حددت لجنة السياسة النقدية نسبة الاحتياطي النقدي للبنوك الودائعية عند 45%، في حين حددت نسبة الاحتياطي النقدي للبنوك التجارية عند 14%. وحددت نسبة السيولة عند 30%.
كما قام البنك المركزي بتعديل الممر غير المتماثل حول سعر الفائدة الأساسي من +100 إلى -300 نقطة أساس حول سعر الفائدة الأساسي إلى +500 و-100 نقطة أساس حول سعر الفائدة الأساسي.
وفي حديثه عن سبب رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، أشار السيد ييمي كاردوسو، رئيس لجنة السياسة النقدية، إلى الأحداث الأخيرة في الاقتصاد، مثل التضخم والحاجة إلى استقرار سوق الصرف الأجنبي، كسبب منطقي لزيادة سعر الفائدة.