توجيهات جديدة من هيئة تنظيم الطاقة الوطنية بشأن عقود الطاقة تثير الجدل
قدمت لجنة تنظيم الكهرباء النيجيرية توجيهًا جديدًا مثيرًا للجدل يتطلب من شركات التوزيع الابتعاد عن نموذج المشتري الفردي والتفاوض مباشرة على العقود مع شركات التوليد.
وقد أثار هذا التغيير، الذي يعد جزءًا من عملية تفكيك صناعة إمدادات الكهرباء في نيجيريا (NESI) الجارية، جدلاً كبيرًا داخل قطاع الطاقة.
اعتبارًا من شهر يوليو، تفرض القاعدة الجديدة على شركات توزيع الكهرباء تجاوز شركة تداول الكهرباء النيجيرية (NBET) وإبرام اتفاقيات ثنائية مع شركات توليد الكهرباء.
ويرى المنتقدون أن هذا التحول قد يؤدي إلى انتهاكات للعقد وانقطاعات محتملة في إمدادات الطاقة، مما يؤثر على المستخدمين النهائيين.
إن القضية الرئيسية التي تبرز من هذا التوجيه هي العبء الذي يفرضه على شركات توزيع الكهرباء.
وهم الآن مسؤولون عن احترام العقود التي تفاوضت عليها الحكومة الفيدرالية في البداية مع منتجي الطاقة، مثل محطة أزورا للطاقة، والتي قد تكون أكثر تكلفة مقارنة بالبدائل الأخرى.
وقال مصدر لـ Nairametrics: “سيتعين على شركات توزيع الكهرباء الاستمرار في عقد Azura، على الرغم من تكلفته الأعلى، قبل استكشاف خيارات أخرى”.
ويقدم الترتيب الجديد أيضًا نهجًا منظمًا لشراء الطاقة، مع إعطاء الأولوية للمصادر الفعالة من حيث التكلفة مثل الطاقة الكهرومائية.
ومع ذلك، لمنع الاحتكار، سيتم تقييد كل شركة توزيع كهرباء بحصة متناسبة من هذه القوة، مما قد يؤدي إلى خنق قدرتها على تأمين صفقات أفضل.
وتضيف المخاوف المتعلقة بالبنية الأساسية طبقة أخرى من التعقيد. فقد تكافح الشبكة الحالية للتعامل مع مصادر الطاقة المتنوعة بكفاءة، مما يزيد من خطر عدم الكفاءة أو فقدان الطاقة.
وحذر مصدر من أنه “بدون استثمارات كبيرة في البنية التحتية للشبكة، فإن النظام قد ينهار تحت وطأة زيادة الأحمال الكهربائية”.
كما يمثل التوجيه تحولاً بعيداً عن الدعم الحكومي. وستواجه شركات توزيع الكهرباء الآن نموذج عقد “استلم أو ادفع” مع شركات توليد الكهرباء، مما يعني أنها ستتحمل التكلفة الكاملة للغاز دون دعم حكومي.
وقد يفرض هذا التحول ضغوطاً مالية إضافية على شركات توزيع الكهرباء، التي تواجه بالفعل خسائر تشغيلية وإيرادات غير كافية.