رياضة

تنتهي الحرب الأهلية السورية التي دامت 13 عامًا مع فرار الدكتاتور بشار الأسد إلى المنفى


أفادت تقارير أن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي اتُهم نظامه بارتكاب عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين، فر من سوريا بعد دخول قوات المتمردين العاصمة دمشق.

الأسد، الذي تدرب كطبيب عيون في المملكة المتحدة قبل أن يتولى القيادة من والده حافظ الأسد، فر مع زوجته البريطانية المولد أسماء الأسد وأطفالهما الثلاثة، كما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. ولا تزال وجهتهم مجهولة.

اتسمت الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عامًا في سوريا، والتي بدأت خلال انتفاضات الربيع العربي، بصراع مدمر بين حكومة الأسد وقوات المتمردين. يشير الانهيار الواضح لحكم عائلة الأسد المستمر منذ عقود إلى تحول كبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.

وفقا لفوكس نيوز، لعب تحالف من الجماعات المتمردة، بما في ذلك المنظمة الإسلامية حياة تحرير الشام، دورا محوريا في الإطاحة بنظام الأسد المدعوم من إيران. وبرزت هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، كقوة رئيسية في التمرد. ويسعى زعيمها أبو محمد الجولاني، الذي اعتقلته القوات الأمريكية ذات يوم، إلى إعادة تسمية الجماعة بصورة أقل تطرفا، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هدفها النهائي هو إقامة دولة إسلامية صارمة.

تعود الحرب الأهلية إلى حملة القمع الوحشية التي شنها الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، والتي أدت إلى أعمال عنف واسعة النطاق وتجاوز عدد القتلى 500 ألف شخص. وأثار استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك هجوم عام 2013 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني، إدانة دولية لكنه حد من التدخل المباشر. وعلى الرغم من قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات جديدة، رفض الأسد الامتثال.

وفي عام 2015، ساعد الدعم العسكري الروسي والدعم من إيران وحزب الله الأسد على استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد. ومع ذلك، فإن التقدم الأخير للمتمردين في المدن الكبرى مثل حلب وحماة وحمص، إلى جانب ضعف النفوذ الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، أدى إلى تحول ميزان القوى.

تعود أصول الثورة السورية إلى مدينة درعا الجنوبية، حيث بدأت الاحتجاجات بعد اعتقال تلاميذ المدارس الذين كتبوا شعارات مناهضة للحكومة وتعذيبهم. أدى هذا التحدي، الذي قوبل بالقمع القاسي، إلى إشعال انتفاضة وطنية ضد نظام الأسد.

ويأتي رحيل الأسد بعد تقارير عن ضغوط دبلوماسية من زعماء المنطقة، بما في ذلك مصر والأردن، لحثه على تشكيل حكومة في المنفى. وبينما نفى الأردن تورطه، فإن التطورات السريعة تمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا المضطرب.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button