كيف خسرت نيجيريا 9 مليارات دولار بسبب عدم تبني مبادرة التبادل الثقافي – خبراء السياحة

قال أصحاب المصلحة في قطاع السياحة يوم الاثنين إن نيجيريا فقدت فرصة تحقيق إيرادات محتملة بقيمة 9 مليارات دولار بسبب عدم تبني مبادرة تبادل ثقافي مماثلة لمبادرة “عام العودة” الناجحة في غانا.
المبادرة الصافرة وقد استقطبت مبادرة “الحزام والطريق” نحو 9 مليارات دولار إلى غانا في عامها الأول، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية بين الأفارقة في القارة.
وتهدف المبادرة إلى الترويج لغانا كوجهة سياحية وفرصة استثمارية، فضلاً عن تشجيع إعادة التوطين في الوطن الأم للأفارقة في الشتات.
وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي في أبوجا للإعلان عن مهرجان الوحدة الثقافية المقرر إقامته في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2024 في تامالي، شمال غانا، حث المدير الوطني للمهرجان، السفير كازيم بالوجون، نيجيريا على التعلم من نهج غانا، مشيرًا إلى أن المبادرات المماثلة يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية كبيرة من خلال السياحة والثقافة.
وزعم بالوجون، الذي أجرى مقارنات بين نجاح السياحة في غانا وإمكانات نيجيريا غير المستغلة، أن الجهود المماثلة لتكرار مبادرة التبادل الثقافي في غانا باءت بالفشل.
“إن الأمر أشبه بالولايات المتحدة الأفريقية. وإذا لم نكن نؤدي المهمة بالشكل الصحيح، أعتقد أنه يتعين علينا أن نتعلم من هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بها بالشكل الصحيح.
وعلى الرغم من نجاح غانا، فإن محاولات تكرار المبادرة في نيجيريا واجهت تحديات، بما في ذلك مقاومة من جانب الهيئات الحكومية المعنية بالآثار المترتبة على منح الجنسية للأفارقة في الشتات.
وأضاف “إذا حصلت نيجيريا على شيء كهذا، فسوف يسجل أن هذا المبلغ من المال دخل إلى خزينة الحكومة من خلال الإبداع والسياحة والثقافة، تماماً كما حدث في غانا. فقد جمعت غانا ما يقرب من 9 مليارات دولار من المبادرة في عامها الأول”.
وفيما يتعلق بمهرجان الوحدة الثقافية المقبل، قال إنه سيتضمن جلسة مائدة مستديرة للسياحة بين نيجيريا وغانا، والتي تهدف إلى تسهيل التبادل الثقافي والتواصل التجاري مع تعزيز الفنون الأفريقية.
وفي حديثه أيضًا، أكد المدير المساعد لمهرجان الوحدة الثقافية، السفير بيس أونويري، على ضرورة أن تتبنى نيجيريا مثل هذه المبادرات لتعزيز قطاعي السياحة والثقافة.
وأكدت أن المشاركة في الفعاليات من شأنها تعزيز الوحدة والتكامل داخل غرب أفريقيا، وتشجيع التحول الثقافي نحو تقدير أكبر للتقاليد والأزياء المحلية.
من جانبه، سلط الرئيس التنفيذي لشركة “طعم أفريقيا” تنجول كابليماني الضوء على مهمة المهرجان في تعزيز الوحدة والتنوع من خلال التبادل الثقافي.
وأشار إلى أن الحدث من شأنه أن يوفر منصة للحكام والقادة التقليديين من مختلف أنحاء أفريقيا للتعاون في النهوض بمجتمعاتهم.
كما أكد مارتن كريس جلين، المؤسس المشارك لشركة The Taste of Afrika Ltd، أن الحدث سيتضمن جولات ثقافية، وكرنفالات في الشوارع، ودوربار للملوك والملكات، وعرض للأزياء.