رياضة

تقرير: خسائر الكهرباء السنوية في نيجيريا البالغة 26 مليار دولار تتطلب إصلاحات عاجلة


ويسلط تقرير “باروميتر التجارة الأفريقية” الصادر مؤخراً عن بنك ستاندرد بنك الضوء على الخسائر الاقتصادية الجسيمة الناجمة عن نقص الكهرباء في نيجيريا، ويقدر الخسائر بنحو 26 مليار دولار سنوياً.

وبينما تتصارع الشركات مع إمدادات الطاقة غير الموثوقة، فإنها تنفق بشكل جماعي حوالي 22 مليار دولار سنويًا على حلول الوقود خارج الشبكة، مما يضيف ضغطًا كبيرًا على التكاليف التشغيلية ويعوق الاستثمار.

ووفقا للتقرير، تنهار الشبكة الوطنية الهشة في البلاد بشكل متكرر، ولا تلبي سوى جزء صغير من ذروة الطلب اليومي. وهذا يجبر الشركات في مختلف القطاعات على الاعتماد على المولدات المكلفة والملوثة للحفاظ على استمرارية العمليات.

وتمتد التداعيات الاقتصادية لأزمة الكهرباء إلى ما هو أبعد من فقدان الإيرادات، لتؤثر على القطاعات التي تعتمد على البيئات التي يمكن التحكم في درجات حرارتها، وإمدادات المياه الآمنة، والاتصالات المستقرة.

يسلط البنك الضوء على أن انقطاع التيار الكهربائي يعد أمرًا مدمرًا بشكل خاص للصناعات التي تتعامل مع السلع القابلة للتلف، وكذلك الشركات التي تعتمد على المدفوعات الرقمية دون انقطاع.

يؤثر التوقف، إلى جانب تكاليف الإنتاج المتزايدة، بشكل مباشر على إيرادات الشركات، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي العام في نيجيريا.

ويتفق محللو الطاقة مع دعوة التقرير إلى التحول العاجل نحو مزيج الطاقة المتنوع والتدخلات السياسية لتحقيق الاستقرار في قطاع الكهرباء.

ووفقا لخبير الطاقة المتجددة، البروفيسور إيجيوما أغبو من جامعة لاغوس، فإن “اعتماد نيجيريا على نظام شبكة واحد عفا عليه الزمن أمر غير مستدام. ويجب على الحكومة تحفيز استثمارات الطاقة المتجددة وتعزيز نموذج الطاقة المختلطة لضمان المرونة.

وشدد أغبو على أن الإصلاح الناجح لن يتطلب تطوير البنية التحتية فحسب، بل يتطلب أيضًا أطرًا تنظيمية لجذب المستثمرين الأجانب والمحليين إلى قطاعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ويسلط التقرير الضوء أيضاً على العواقب الوخيمة التي تخلفها قضايا القوة في نيجيريا على ثقة قطاع الأعمال.

وفي خضم التضخم الذي طال أمده وانخفاض قيمة النايرا، انخفضت معنويات الأعمال بشكل حاد في جميع أنحاء أفريقيا، وكانت التوقعات في نيجيريا أكثر سوءا.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى توحيد البنك المركزي لأسعار الصرف، مما أدى إلى تخفيض رسمي لقيمة النايرا بنسبة 36 في المائة في يونيو 2023.

وتفاقم الوضع أكثر بسبب إلغاء دعم الوقود ثم إعادته جزئيا، مما أثار التضخم واحتجاجات على مستوى البلاد بسبب ارتفاع التكاليف.

…………………..



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button