رياضة

تقدم المملكة المتحدة قوانين جديدة لمكافحة تهريب الأشخاص مع حظر السفر وقيود على وسائل التواصل الاجتماعي


تطرح المملكة المتحدة قوانين جديدة تهدف إلى تفكيك شبكات جرائم الهجرة المنظمة.

تستهدف الحكومة مهربي البشر بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك حظر السفر، وتعتيم وسائل التواصل الاجتماعي، والقيود على استخدام الهاتف.

وتشكل هذه التغييرات جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا للتصدي للجرائم الخطيرة، بما في ذلك التهريب وغيره من أشكال الجريمة المنظمة.

وفقًا لوزارة الداخلية البريطانية، تم تصميم هذه القوانين لمساعدة وكالات إنفاذ القانون، مثل الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) والشرطة، على تعطيل الأنشطة الإجرامية بسرعة وفعالية. وتشكل هذه الإجراءات جزءًا من مشروع قانون أمن الحدود واللجوء والهجرة، الذي سيعزز أمن الحدود ويعزز قدرة الحكومة على معالجة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

اتخاذ إجراءات فورية لتعطيل الشبكات الإجرامية

يتضمن النظام الجديد ترقية لأوامر منع الجرائم الخطيرة (SCPOs)، والتي يتم توسيعها لتشمل الأوامر المؤقتة. ستسمح هذه الأوامر المؤقتة باتخاذ إجراءات فورية لعرقلة مهربي البشر المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين الخطرين.

وستمكن الأوامر وكالات إنفاذ القانون من فرض قيود على المشتبه بهم حتى قبل صدور الإدانة، مما يؤدي إلى تسريع العملية وتقليل التأخير.

ستساعد الأوامر المؤقتة على منع الأفراد الخاضعين للتحقيق من مواصلة أنشطتهم غير القانونية أثناء إجراء التحقيقات والملاحقات القضائية. يمكن تطبيق القيود مباشرة على المحكمة العليا من قبل سلطات إنفاذ القانون، دون الحاجة إلى SCPO كامل. وتهدف هذه الاستجابة السريعة إلى التصدي للجريمة المنظمة بشكل أكثر كفاءة ووقف المزيد من الضرر.

القيود بموجب الأوامر المؤقتة الجديدة

ستختلف القيود المفروضة بموجب هذه القوانين الجديدة حسب الحالة، ولكنها قد تشمل حظر السفر، وفرض قيود على استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وحظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي. قد يواجه المشتبه بهم أيضًا قيودًا على علاقاتهم، بما في ذلك من يمكنهم التواصل معهم أو الاتصال بهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تطبيق قيود مالية لمنع الأرباح الإجرامية من عدم تعقبها.

وقد أوضحت الحكومة أن خرق هذه الأوامر المؤقتة قد يؤدي إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، مما يشكل رادعًا لأولئك المتورطين في جرائم منظمة خطيرة.

التزام الحكومة الأقوى بأمن الحدود

وشددت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر على أهمية القوانين الجديدة في التصدي لتهريب البشر، قائلة: “إن مهربي البشر المجرمين الخطيرين يستفيدون من تقويض أمن حدودنا وتعريض حياة الناس للخطر. لا يمكن السماح لهم بالإفلات من العقاب”.

وأشار كوبر إلى النجاح الأخير الذي حققه التعاون الدولي، مثل تعطيل شبكة كبيرة لتهريب البشر تضم مجرمين أفغان، والتي شهدت اعتقالات عديدة.

وأشار كوبر أيضًا إلى أن هذا التشريع يشكل جزءًا من خطة الحكومة الأوسع للتغيير، والتي تتضمن تحسين أمن الحدود، وزيادة السلامة، وضمان إنفاذ قانون أقوى للتصدي للجريمة. ومن شأن هذا الجهد أن يعزز الاستجابة الشاملة للبلاد لجريمة الهجرة المنظمة، وتعزيز الشراكة بين وكالات مثل إدارة إنفاذ قوانين الهجرة، وقوة الحدود، ووكالة الجريمة الوطنية.

إحراز تقدم في التصدي لعصابات تهريب الأشخاص

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب التعطيل الناجح لعصابة لتهريب البشر الأفغان في وقت سابق من الأسبوع. أدت عملية مشتركة بين الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والسلطات البلجيكية إلى اعتقال ثلاثة أفراد فروا من بلجيكا لتجنب الملاحقة القضائية.

  • وكانت العصابة مسؤولة عن تهريب آلاف المهاجرين إلى أوروبا والمملكة المتحدة، وكان أعضاؤها متورطين في أنشطة إجرامية خطيرة، بما في ذلك الجرائم الجنسية ضد القاصرين المهاجرين.
  • وينعكس تركيز حكومة المملكة المتحدة على مكافحة تهريب البشر أيضاً في إنشاء قيادة أمن الحدود، وهي مبادرة جديدة توحد قادة العمليات الرئيسيين لاستهداف العصابات الإجرامية وتعطيلها.

وبميزانية قدرها 150 مليون جنيه إسترليني، ستعمل المبادرة على كسر نماذج أعمال عمليات التهريب وتقديم الجناة إلى العدالة.

الطريق إلى الأمام: معالجة الهجرة غير الشرعية

بالإضافة إلى التدابير الجديدة لمكافحة التهريب، حققت الحكومة تقدما كبيرا في معالجة الهجرة غير الشرعية. منذ الانتخابات الأخيرة، تمت إعادة ما يقرب من 13500 فرد ليس لديهم حق قانوني في البقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية.

  • كما وقعت المملكة المتحدة اتفاقيات جديدة مع دول مثل ألمانيا والعراق لتعزيز الجهود ضد تهريب البشر وتحسين التعاون الدولي في معالجة جرائم الهجرة.
  • وتشمل الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لإصلاح أنظمة الهجرة تحسين عملية اللجوء وتعزيز إنفاذ القانون على الحدود.

وسيكون مشروع قانون أمن الحدود واللجوء والهجرة خطوة مهمة في تعزيز هذه الجهود وضمان تعطيل شبكات جرائم الهجرة المنظمة وتقديمها إلى العدالة.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button