ترتفع البطالة في المناطق الريفية إلى 4.3٪ في الربع الأول من عام 2024 مع انخفاض المشاركة في القوى العاملة في نيجيريا

ارتفعت البطالة في المناطق الريفية في نيجيريا إلى 4.3% في الربع الأول من عام 2024. وارتفعت من 2.9% في الربع الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 1.4 نقطة مئوية، وبزيادة 0.3 نقطة مئوية عن الربع الثالث من عام 2023.
جاء ذلك وفقًا لتقرير مسح القوى العاملة في نيجيريا (NLFS) الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء (NBS).
تعكس الأرقام الواردة في التقرير التحديات المتزايدة التي يواجهها سكان الريف النيجيري في سوق العمل، حيث يؤدي مزيج من ارتفاع معدلات البطالة وتقلص المشاركة في القوى العاملة واستمرار البطالة الناقصة إلى خسائر فادحة.
تراجع المشاركة في القوى العاملة
يسلط التقرير الضوء على التحولات الكبيرة في سوق العمل في نيجيريا، حيث يتحمل سكان الريف النيجيري وطأة هذه التغييرات حيث انخفض معدل المشاركة الإجمالي في القوى العاملة إلى 77.3%، بانخفاض 2.2% من 79.5% في الربع الثالث من عام 2023.
قرأت: “انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة بين السكان في سن العمل إلى 77.3% في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بـ 79.5% في الربع الثالث من عام 2023.”
وفي الربع الأول من عام 2024، بلغت نسبة المشاركة الريفية 82.5%، بينما بلغت المشاركة الحضرية 74.0%. كما أن حوالي 97.6% من سكان الريف يعملون بشكل غير رسمي. وهذا الرقم أعلى من معدل العمالة غير الرسمية في المناطق الحضرية البالغ 89.0%، مما يسلط الضوء على التفاوت بين ظروف العمل في الريف والحضر.
كما انخفضت النسبة الإجمالية للتوظيف إلى السكان إلى 73.2% من 75.6% في الربع الثالث من عام 2023، وشهدت المناطق الريفية انخفاضًا طفيفًا من 80.7% إلى 78.9% خلال الفترة نفسها.
40.7% من القوى العاملة الريفية تعمل في الزراعة
ويأتي ارتفاع معدلات البطالة في المناطق الريفية في أعقاب التحديات في القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة، التي تظل مصدر العمالة الرئيسي لسكان الريف النيجيريين.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن 40.7% من القوى العاملة الريفية لا تزال تعمل في الأنشطة الزراعية، مما يساهم في الاقتصاد غير الرسمي في نيجيريا.
ومع ذلك، فإن الزيادة في عدد الباحثين عن عمل المحبطين، والتي ارتفعت إلى 5.0٪ في المناطق الريفية من 3.0٪ في الربع الثالث من عام 2023، تشير إلى تزايد الإحباط بين سكان الريف النيجيريين في تأمين فرص العمل.
ويظهر التقرير أيضًا أن البطالة الناقصة المرتبطة بالوقت، والتي تشمل الأفراد الذين يعملون أقل من 40 ساعة أسبوعيًا ولكنهم مستعدون ومتاحون للعمل أكثر، بلغت 11.8% في المناطق الريفية، بانخفاض عن 12.3% في الربع الثالث من عام 2023.
وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض يمكن أن يشير إلى بعض التحسن في ظروف العمل، إلا أن القوى العاملة الريفية لا تزال تواجه نقصًا كبيرًا في الاستخدام. كما وصل نقص استغلال العمالة، الذي يجمع بين العمالة الناقصة والبطالة المرتبطة بالوقت، إلى 15.6% في المناطق الريفية.
ما يجب أن تعرفه
ومن المرجح أن يتأثر هذا الارتفاع في البطالة بانعدام الأمن في العديد من المناطق الريفية. وقد أدى التمرد واللصوصية والصراعات الطائفية إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس، مما أدى إلى هجر المزارع وغيرها من مصادر العيش.
وتشهد العديد من المناطق الريفية، وخاصة في شمال نيجيريا، تراجعا في النشاط الاقتصادي حيث يجبر انعدام الأمن الناس على مغادرة منازلهم، مما يحد بشدة من فرص العمل.
بالإضافة إلى ذلك، أدت الفيضانات الدورية، التي أصبحت أكثر تواترا بسبب تغير المناخ، إلى تعطيل الأنشطة الزراعية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية وفقدان الوظائف في القطاعات الريفية الرئيسية مثل الزراعة وصيد الأسماك.
وقد حث صندوق النقد الدولي مؤخرا نيجيريا توسع برنامجها للتحويلات النقدية ليشمل المناطق الريفية استجابة للتحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي وتزايد الفقر.
وشدد على أهمية توسيع نطاق نظام التحويلات النقدية لضمان حصول الفئات السكانية الضعيفة، وخاصة في المجتمعات الريفية، على الدعم اللازم.