بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5% مع انتظار نيجيريا عودة المستثمرين الأجانب
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، مما يمثل بداية ما يتوقع العديد من المحللين أن تكون مرحلة مستدامة من التيسير النقدي.
ويأتي هذا الخفض الأكثر عدوانية في تكاليف الاقتراض في أعقاب المخاوف المتزايدة بشأن حالة سوق العمل في الولايات المتحدة.
وفي أحدث بيان لها، أعربت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عن ثقتها الكبيرة في تحرك التضخم بثبات نحو هدفه البالغ 2%.
وتعتقد اللجنة أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التضخم والتوظيف أصبحت الآن أكثر توازناً. ولكن لم يتفق جميع المسؤولين على هذا الرأي ــ فقد فضلت حاكمة البنك المركزي ميشيل بومان خفضاً أصغر بنسبة 0.25%.
وتشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من التخفيضات، مع توقع خفض آخر بنسبة 0.5% بحلول نهاية عام 2024، وانخفاض بنسبة نقطة مئوية كاملة في عام 2025، وخفض نهائي بنسبة 0.5% في عام 2026.
من المتوقع أن يستقر سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية طويلة الأجل بين 2.75% و3.00%، وهو تعديل طفيف بالزيادة عن التوقعات السابقة.
وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، “إن هذا الإجراء يؤكد ثقتنا المتزايدة في أنه من خلال التعديلات المناسبة لسياساتنا، يمكن لسوق العمل أن يظل قوياً بينما ينخفض التضخم بشكل مطرد نحو هدفنا البالغ 2%.”
ماذا يعني ذلك بالنسبة لنيجيريا؟
من المرجح أن يؤثر خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على القرار القادم للجنة السياسة النقدية النيجيرية، والتي تجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة تعديلات أسعار الفائدة المحتملة.
- مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض تكاليف الاقتراض، قد يشعر البنك المركزي النيجيري بالضغط لاتخاذ نفس الخطوة، خاصة وأنه يسعى إلى تحقيق التوازن بين المخاوف بشأن التضخم والحاجة إلى تحفيز النمو الاقتصادي.
- وقد تعمل خطوة بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى نيجيريا. ففي أوقات انخفاض أسعار الفائدة العالمية، يميل المستثمرون إلى البحث عن عائدات أعلى في الأسواق الناشئة والحدودية مثل نيجيريا. وقد يعمل هذا التدفق من رأس المال الأجنبي على تعزيز الأسواق المالية النيجيرية وتعزيز اقتصادها.
- بالنسبة للنيرة، فإن ضعف الدولار الناتج عن انخفاض أسعار الفائدة الأميركية قد يساعد في استقرار سعر الصرف. ومع ضعف الدولار، قد تواجه نيجيريا ضغوطاً أقل على عملتها، مما يوفر بعض الراحة بعد انخفاض قيمة العملة لفترة طويلة.
وعلاوة على ذلك، فإن انخفاض أسعار الفائدة العالمية يمكن أن يحفز الإنفاق في القطاعين الخاص والعام على حد سواء، مما قد يؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي العالمي.
- وقد يؤدي هذا إلى زيادة الطلب على النفط الخام النيجيري، مما يوفر دفعة إضافية لتدفقات النقد الأجنبي والنمو الاقتصادي.
- ولكن رغم أن الفوائد المحتملة واضحة، فإن التضخم يظل يشكل تحدياً كبيراً لنيجيريا. فقد وصل التضخم المستورد بالفعل إلى خانة العشرات، ورغم أن انخفاض المعدلات قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الواردات، فإن هذا قد يخلق المزيد من المنافسة للشركات المحلية.
مع تزايد إمكانية الحصول على السلع الأجنبية بأسعار معقولة، قد تواجه الشركات النيجيرية ضغوطًا متزايدة من الواردات، مما يؤثر على ربحيتها وحصتها في السوق.
شاهد الفيديو