بعد 15 شهراً من القتال العنيف، إسرائيل وحماس تتفقان على اتفاق وقف إطلاق النار
بعد أشهر من المفاوضات المكثفة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يضع حداً لصراع دام 15 شهراً.
أخبار نايجا وذكرت التقارير أن القتال بدأ بهجوم مفاجئ شنته حماس على الجنوب إسرائيل، أودى بحياة ما يقرب من 1200 شخص. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد الملايين.
وقد أثار الصراع انتقادات واسعة النطاق، حيث وصف بعض الخبراء تصرفات إسرائيل بأنها إبادة جماعية – وهو ادعاء تنفيه إسرائيل. ودفع الوضع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد تم تسهيل تحقيق الاختراق في المفاوضات من قبل رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثانيالذي أجرى محادثات منفصلة مع ممثلين عن الجانبين.
الرئيس الأمريكي جو بايدن وأكد الاتفاق في بيان، مؤكدا أنه “سيكون”وقف القتال في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين، ولم شمل الرهائن مع عائلاتهم.
الرئيس المنتخب دونالد ترامب كما أعلن عن إحراز تقدم، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس قريباً.
وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يتم الإعلان عنه رسميًا بعد من قبل إسرائيل وحماس، إلا أنه يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية وتقديم مساعدات إنسانية لغزة.
وفي المقابل سيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ يوم الأحد، مع تركيز الخطوات الأولية على إطلاق سراح الرهائن.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات للتوصل إلى حل أوسع لإنهاء الحرب بعد 16 يومًا من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ويمثل الاتفاق أيضًا منعطفًا حاسمًا قبل تنصيب الرئيس المنتخب ترامب في 20 يناير، وهو التاريخ الذي يُنظر إليه على أنه موعد نهائي لمزيد من الوساطة.
وسبق أن حذر ترامب من عواقب وخيمة إذا فشلت حماس في إطلاق سراح الرهائن قبل بدء رئاسته.
وتضمنت الصفقة، التي بنيت على إطار قدمته إدارة بايدن في مايو، مشاركة مبعوثين أمريكيين ومسؤولين في الموساد ووسطاء مصريين. وفي غزة، حث الدفاع المدني السكان على الامتناع عن إطلاق النار احتفالا، محذرا من وقوع إصابات محتملة في الملاجئ والمخيمات.
ومع التنفيذ في الأفق، فإن وقف إطلاق النار يوفر الأمل في وقف تصعيد العنف والإغاثة لعدد لا يحصى من ضحايا الصراع الذي طال أمده.