بايدن وهاريس يلغيان خطط عيد الميلاد وسط تكهنات بحالة الطوارئ في البيت الأبيض
في تحول مفاجئ للأحداث، ألغى الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس فجأة خطط عطلتهما، مما أثار تكهنات واسعة النطاق حول حالة طوارئ محتملة في البيت الأبيض. وفي حين لم يتم تقديم أي تفسير رسمي، فإن التغييرات المفاجئة تركت الكثير من الناس يتساءلون عن طبيعة الوضع.
وبحسب ما ورد كان الرئيس بايدن يعتزم قضاء عيد الميلاد في ولاية ديلاوير، لكن شوهد وهو يستقل موكبه من المطار إلى البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الخميس. كما ألغت نائبة الرئيس هاريس، التي كان من المقرر أن تسافر إلى كاليفورنيا، رحلتها دون أي بيان عام. وسرعان ما امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالنظريات، حيث أشار أحد المستخدمين إلى تناقضات في الجدول الزمني الرسمي لبايدن.
وأشار أحد متابعي مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن “الجدول الرسمي قال إنه سيعود إلى البيت الأبيض الساعة 5:30 مساء، لكن التحديثات الأخيرة تظهر شيئا آخر”. وتساءل مستخدم آخر عن مدى إلحاح الأمر، فنشر: “ألغت كامالا هاريس رحلتها، وهرعت عائدة إلى البيت الأبيض… ما الذي يحدث؟”
لم يكن اليوم خاليًا تمامًا من النشاط الرسمي. وفي وقت سابق، أجرى الرئيس بايدن محادثة مع البابا فرانسيس لمناقشة جهود السلام العالمية خلال موسم العطلات. وبحسب بيان للبيت الأبيض، أعرب بايدن عن امتنانه لدفاع البابا عن حقوق الإنسان وتخفيف المعاناة العالمية. كما قبل الرئيس دعوة لزيارة الفاتيكان الشهر المقبل.
وفي الوقت نفسه، ظل نائب الرئيس هاريس بعيدًا عن الأضواء في الأيام الأخيرة. وكان آخر ظهور علني لها يوم الثلاثاء في لارجو بولاية ماريلاند، حيث تحدثت للطلاب عن أهمية المثابرة رغم التحديات. وجاءت تصريحاتها بعد أسابيع من هزيمتها الانتخابية أمام دونالد ترامب في سباق متنافس عليه بشدة.
وقالت هاريس في كلمتها التي استمرت 15 دقيقة: “نعم، هناك خيبة أمل، ولكن هناك أيضًا تصميم على المستقبل”. “يجب أن نبقى في القتال، لأن هذه هي المسؤولية التي تأتي مع امتياز كوننا أميركيين”.
ومع إلغاء الزعيمين خططهما والعودة بسرعة إلى البيت الأبيض، فإن الأضواء السياسية والعامة تتجه بقوة إلى واشنطن. وحتى الآن، لم يتطرق بايدن ولا هاريس إلى التكهنات المتزايدة، مما يترك مجالًا لمزيد من التخمين حول ما يمكن أن يكون سببًا لمثل هذا التغيير المفاجئ في الخطط.