رياضة

النيجيريون دفعوا 1.04 مليار نيرة كفدية للخاطفين في عام واحد – تقرير


يكشف تقرير جديد صادر عن شركة SBM Intelligence أن النيجيريين دفعوا حوالي 1.048 مليار نيرة كفدية للخاطفين بين يوليو 2023 ويونيو 2024.

التقرير بعنوان “حصاد قاسٍ” وذكر أن الخاطفين في جميع أنحاء البلاد طالبوا بفدية تقدر بنحو 10.99 مليار نيرة، دفع الضحايا منها 1.048 مليار نيرة، وهو ما يمثل نحو 9.5% من المبلغ الإجمالي.

وأشار التقرير إلى أن تفاقم انعدام الأمن في نيجيريا ناجم عن الركود الاقتصادي، مما يدفع المزيد من الناس إلى اللجوء إلى الاختطاف من أجل البقاء على قيد الحياة مع تقلص مجموعة الأفراد ذوي الثروات العالية.

ونتيجة لهذا، أصبح الخاطفون يستهدفون بشكل متزايد مجموعة أوسع من الناس، بدءاً من مطالب الفدية المرتفعة التي يتم تخفيضها في نهاية المطاف إلى الحد الذي تستطيع الأسر أو المنظمات الاجتماعية تحمله. ومن ثم فإن الفدية المدفوعة تعكس القدرة الشرائية للنيجيريين وليس المهارات التفاوضية لأسر الضحايا.

وبحسب التقرير، أصبحت التحديات الأمنية التي تواجه نيجيريا معقدة بشكل متزايد، حيث اتسمت بعودة ظهور جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، وأنشطة العصابات المسلحة في شمال الوسط والشمال الغربي، والعنف الانفصالي في جنوب شرق البلاد، والاضطرابات المرتبطة بالعصابات في الجنوب الغربي.

وأشار التقرير إلى أنه وسط هذه التهديدات المتنوعة، برزت ظاهرة الاختطاف من أجل الحصول على فدية باعتبارها مصدر قلق واسع النطاق وموحد.

الدول ذات أعلى معدل اختطاف

كما كشفت أبحاثنا، بين يوليو/تموز 2023 ويونيو/حزيران 2024، عن اختطاف ما لا يقل عن 7568 فردًا في 1130 حادثة في جميع أنحاء نيجيريا. وسجلت ولايات زامفارا وكادونا وكاتسينا أعلى أعداد من الحوادث والضحايا. وشهدت زامفارا 132 حادثة شملت 1639 ضحية، وشهدت كادونا 113 حادثة شملت 1113 ضحية، وسجلت كاتسينا 119 حادثة شملت 887 ضحية.

كما سجلت هذه الولايات أعلى عدد من الوفيات بين المدنيين. وعلى مدار العام الماضي، أصبحت عمليات الاختطاف قاتلة بشكل متزايد، مما أسفر عن مقتل 1056 شخصًا في 1130 حادثة تم الإبلاغ عنها. وفي المتوسط، تسفر كل محاولة اختطاف الآن عن وفاة شخص واحد.

وأشار التقرير إلى أن منطقة العاصمة الفيدرالية سجلت أعلى طلبات الفدية في البلاد، تليها لاجوس وكادونا بفارق ضئيل. ويكشف تحليل المناطق الجيوسياسية أن الجنوب الشرقي يتصدر كلاً من حجم الفدية المدفوعة ومعدل عمليات التحصيل الناجحة.

وكشف التقرير عن شكل جديد من أشكال الدفع التي يطلبها الخاطفون من أسر الضحايا، وهي مبالغ عينية تختلف بحسب المنطقة. ففي الجنوب، تشمل هذه المطالبات غالبا الطعام والمشروبات والسجائر، بينما في الشمال، غالبا ما يطلب المختطفون الدراجات النارية.

وبحسب تحليل منظمة SBM، فإن النساء أكثر عرضة للخطف من الرجال. وفي حين لم يشهد الجنوب سوى زيادة متواضعة في حوادث الاختطاف من عام 2022 إلى عام 2024، فقد شهد الشمال تصعيدًا حادًا.

وفي هذا العام وحده، تجاوز عدد الحوادث في الشمال إجمالي عدد الحوادث في العامين الماضيين، مما يشير إلى تدهور سريع للوضع ويصبح من الصعب السيطرة عليه بشكل متزايد.

رؤى

إن تدهور الحالة الأمنية في البلاد يؤثر على الأنشطة الاقتصادية، حيث تعتبر الزراعة السبب الرئيسي في ذلك. فقد اضطر المزارعون في العديد من الولايات، وخاصة في الشمال، إلى دفع أموال مقابل الزراعة وحتى حصاد منتجاتهم. وفي بعض الحالات، وقع المزارعون ضحايا للاختطاف وفقدوا حياتهم في هذه العملية.

وذكر تقرير صادر عن شركة SBM Intelligence أن تم اختطاف أكثر من 1356 مزارعًا في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من عام 2020 بينما أشار تقرير مماثل آخر إلى أن المزارعين يدفعون ما يصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني للخاطفين كإذن للزراعة في الجزء الشمالي من البلاد.

وقد أدى هذا إلى تفاقم أزمة الغذاء، حيث وصل معدل التضخم في أسعار الغذاء إلى 40% هذا العام، وهو أعلى معدل منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button