رياضة

المنافس الرئيسي للرئيس سعيد لا يزال في السجن مع بدء التصويت في الانتخابات التونسية


بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية يوم الأحد حيث يسعى الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية في منصبه، مع سجن منافسه الرئيسي فجأة الشهر الماضي وسجن معظم المعارضين أو منعهم من الترشح.

ويواجه سعيد مرشحين آخرين، حليفه السابق الذي تحول إلى منتقد، زعيم حزب الشعب زهير المغزاوي، وعياشي زامل، الذي واصل اكتساب الشعبية وكان يُنظر إليه على أنه المنافس الرئيسي، إلى أن تم سجنه الشهر الماضي بعد اتهامه بالتزوير.

كانت تونس تفتخر على مدى عقد من الزمن بكونها مهد الحركة المؤيدة للديمقراطية بعد انتفاضات الربيع العربي عام 2011 ضد الدكتاتورية، بعد تقديم ديمقراطية تنافسية، رغم أنها معيبة، بعد عقود من الحكم الاستبدادي.

ومع ذلك، تقول الجماعات الحقوقية الآن إن سعيد، الذي يتولى السلطة منذ عام 2019، أبطل العديد من تلك المكاسب الديمقراطية بينما أزال الضوابط المؤسسية والقانونية على سلطته.

ورفض سعيد (66 عاما) الانتقادات الموجهة لأفعاله قائلا إنه يحارب نخبة فاسدة وخونة، وإنه لن يكون دكتاتورا. وفي عام 2021، استولى على معظم السلطات عندما حل البرلمان المنتخب وأعاد كتابة الدستور، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب.

كان مستوى الديكتاتورية الذي أظهره سعيد أكثر وضوحًا، حيث منع الرئيس التجمعات الانتخابية أو المناقشات العامة، وتأكد من أن شوارع المدينة حملت ملصقات حملته بشكل أساسي.

منذ أكثر من عام، قام سعيد بسجن بعض الشخصيات البارزة من أحزاب المعارضة، في حين تم منع بعض المعارضين المحتملين من الترشح.

ويحق لنحو 10 ملايين تونسي التصويت في الانتخابات، لكن من المتوقع أن تقاطع نسبة مئوية الانتخابات.

وقال محمد (22 عاما) لوكالة فرانس برس في العاصمة “لا علاقة لنا بالسياسة”. وقال إنه لا هو ولا أصدقاؤه يعتزمون التصويت، لأنهم يعتقدون أنه “عديم الفائدة”.

وتغلق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساء يوم الأحد ومن المتوقع ظهور النتائج خلال اليومين المقبلين.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية يوم الجمعة إن “الخطاب القومي للرئيس والمصاعب الاقتصادية” قد “أدى إلى تآكل أي حماس قد يشعر به المواطنون العاديون بشأن الانتخابات”. وأضافت: “يخشى الكثيرون من أن يؤدي التفويض الجديد لسعيد إلى تعميق المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، فضلاً عن تسريع الانجراف الاستبدادي للنظام”.

وأدت تصرفات سعيد إلى احتجاج حاشد شارك فيه مئات الأشخاص في العاصمة يوم الجمعة، حيث ساروا على طول شارع الحبيب بورقيبة الخاضع لسيطرة الشرطة المشددة، حيث حمل بعض المتظاهرين لافتات تدين سعيد ووصفه بأنه “فرعون يتلاعب بالقانون”.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button