المجتمعات النيجيرية ترفع دعوى قضائية ضد شركة شل بقيمة 500 مليار نيرة لوقف بيع الأصول
رفع أكثر من 1216 من سكان المجتمعات المضيفة دعوى قضائية بقيمة 500 مليار نيرة ضد شركة شل لتطوير البترول، زاعمين انتهاك أمر قضائي قائم “ماريفا” والسعي إلى وقف بيع أصولها البرية.
تم تمثيل المجتمعات بواسطة السيد محمد نداراني، المحامي الكبير في نيجيريا.
وتأتي القضية، التي تم رفعها أمام المحكمة الفيدرالية العليا في أبوجا تحت رقم القضية FHC/ABJ/CS/1300/2024، في أعقاب صفقة استثمار بقيمة 2.8 مليار دولار بين شركة شل لتطوير البترول المحدودة واتحاد من المنظمات النيجيرية.
تعترض المجتمعات المضيفة على الصفقة، مدعية أنها تنتهك أمر ماريفا الساري الذي أصدرته المحكمة الفيدرالية العليا في أكوري في 28 سبتمبر 2023.
وقد منع الأمر القضائي شركة شل من التصرف في أصولها النيجيرية إلى أن يتم حل القضية. وتزعم المجتمعات المحلية أن الصفقة الأخيرة بين شل ورينيسانس تشكل خرقًا واضحًا لهذا الأمر.
يسعى المدعون، الذين يمثلهم السيد محمد نداراني (SAN)، إلى الحصول على أمر قضائي دائم لمنع شل ورينيسانس وأي مستثمرين محتملين آخرين من الدخول في مزيد من المفاوضات للتخلص من الأصول المعنية.
كما طلبوا من المحكمة أن تأمر شركة شل بدفع 500 مليار نيرة كتعويضات و5 مليارات نيرة إضافية لتغطية التكاليف القانونية في غضون 48 ساعة من صدور الحكم. وتزعم المجتمعات المضيفة، وخاصة مزارعي الأسماك، أنها تكبدت خسائر كبيرة في الممتلكات بسبب الانسكابات النفطية المتكررة من خطوط الأنابيب الممزقة المملوكة لشركة شل.
القصة الخلفية
في يناير/كانون الثاني، وافقت شركة شل على صفقة سحب استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار مع 1.1 مليار دولار إضافية في مدفوعات محتملة مرتبطة بالمستحقات والأرصدة النقدية، وتشمل شركة رينيسانس، وهو اتحاد يضم شركات ND Western وAradel Energy وFirst E&P وWaltersmith وPetrolin.
معارضة بيع شل لأصولها البرية
بيد أن الاتفاق أثار معارضة من جانب جماعات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية التي تلوم شركة شل على سعيها إلى التخلي عن مسؤولياتها في تنظيف منطقة دلتا النيجر حيث عملت لمدة 50 عاما تقريبا.
ومن أبرز هذه المنظمات منظمة العفو الدولية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى التي تحث الحكومة النيجيرية على وقف خطة شركة شل لبيع عملياتها النفطية البرية في البلاد.
وترى منظمة مركز أبحاث الشركات المتعددة الجنسيات أنه لا ينبغي السماح لشركة شل بالانسحاب من منطقة دلتا النيجر حتى تعالج مسؤوليتها عن تنظيف إرثها من التلوث وضمان إيقاف تشغيل البنية التحتية النفطية المهجورة بشكل آمن.
ويؤكد تقرير سومو على الافتقار المقلق للشفافية فيما يتصل بتمويل أنشطة إزالة المحطات النووية من الخدمة. وفي حين يتطلب القانون النيجيري من الشركات تخصيص الأموال اللازمة لإزالة المحطات النووية من الخدمة، فإنه يظل من غير الواضح ما إذا كان قد تم تخصيص أي مبلغ كبير لهذا الغرض.