الشرطة تحذر المتظاهرين من الدعوة للانقلاب ورفع الأعلام الأجنبية
أصدرت الشرطة النيجيرية تحذيرا شديدا ضد عرض الأعلام الأجنبية خلال الاحتجاجات والدعوات إلى انقلاب عسكري.
وقالت الشرطة إن مثل هذه الأفعال تعتبر جرائم خيانة بموجب القانون النيجيري.
ويأتي هذا البيان في أعقاب الاحتجاجات العنيفة الأخيرة في ولايات بوتشي وكانو وكادونا وكاتسينا، حيث شوهد المتظاهرون وهم يلوحون بأعلام أجنبية.
وبحسب بيان أصدره مسؤول العلاقات العامة بالقوة، أولومويا أديجوبي، عبر موقع X يوم الثلاثاء، أكد المفتش العام للشرطة، كايود إيجبيتوكون، على خطورة هذه الإجراءات، قائلاً: “إن استخدام الأعلام الأجنبية أثناء الاحتجاجات والدعوة علنًا إلى الاستيلاء العسكري على الحكومة جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب القانون النيجيري”.
وجاء في البيان أن تحقيقات الشرطة توصلت إلى أن بعض منظمي الاحتجاجات يقفون وراء هذه الأنشطة.
وجاء في البيان: “تشير الأدلة إلى أن هؤلاء الرعاة دفعوا مبالغ كبيرة لاستغلال الاحتجاجات المعيشية، وغسل الأدمغة، وتضليل الأطفال الأبرياء لمساعدة هذه الحملة ضد الحكومة”.
تم القبض على أكثر من 90 مشتبهاً، بما في ذلك الخياطين المتورطين في إنتاج الأعلام ورعاتهم. وتلاحق الشرطة بنشاط آخرين يُعتقد أنهم يمولون هذه “الأعمال الخيانية”.
وقال أديجوبي إن “عرض الأعلام الأجنبية والدعوات للاستيلاء العسكري على السلطة يشكل جريمة خيانة واضحة، ويكشف عن دوافع منظمي الاحتجاجات لزعزعة استقرار الحكومة الديمقراطية في نيجيريا”.
ردًا على الوضع المستمر، نشرت إيجبيتوكون نائبي مفتشي الشرطة العامين، بالا سيروما وبيلو ماكواشي، للإشراف على العمليات في المناطق المتضررة في الشمال الغربي والشمال الشرقي.
وحذرت الشرطة أيضا الشباب النيجيري من أن يكونوا حذرين من الأفراد والجماعات التي تحول الاحتجاجات إلى مشاريع تجارية ممولة من قبل رعاة محليين أو أجانب بهدف زعزعة استقرار البلاد.
ورغم اعترافها بتراجع حدة التوترات في أعقاب خطاب الرئيس بولا أحمد تينوبو في الرابع من أغسطس/آب، لاحظت الشرطة أن بعض المجموعات لا تزال تنخرط في حملات تخريبية في شكل احتجاجات عنيفة وغير قانونية.
وجاء في البيان أن “بعض المجموعات تواصل حملاتها التخريبية في شكل احتجاجات عنيفة وغير قانونية، تتسم بتدمير البنية التحتية العامة والممتلكات الخاصة، والنهب، ورفع الأعلام الأجنبية، والدعوة إلى الاستيلاء العسكري على السلطة. وسيتم التعامل مع هؤلاء الأفراد والمجموعات باعتبارهم عملاء تخريبيين، وسيتم توجيه الاتهامات إليهم وفقًا لذلك”.