السويد تخفض حواجز البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي لجذب المواهب العالمية في عام 2025

تقوم السويد بتحديث برنامج البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي الخاص بها لجذب المهنيين المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي والحفاظ عليهم.
وتخطط الحكومة لخفض الحد الأدنى من متطلبات الراتب، وتوسيع نطاق من يمكنه التقدم، وتسهيل الأمر على حاملي البطاقة الزرقاء لتبديل الوظائف.
تهدف هذه التغييرات إلى وضع السويد كوجهة تنافسية للمواهب العالمية وسط الطلب الدولي المتزايد على المهنيين المتخصصين.
وفقًا لـ Last Stop Booking، يمكن أن تدخل التعديلات المقترحة على البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في وقت مبكر من 1 يناير 2025، بشرط الموافقة التشريعية. وتشمل التغييرات خفض الحد الأدنى من متطلبات الراتب إلى 49875 كرونة سويدية شهريًا، وتوسيع الأهلية لتشمل مجموعة واسعة من العمال المهرة، وتسهيل التحولات بين تصاريح الإقامة والبطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي.
وإذا تم تنفيذها، فإن هذه التعديلات سوف تمثل واحداً من الإصلاحات الأكثر شمولاً للنهج الذي تتبعه السويد في جذب المواهب من خارج الاتحاد الأوروبي.
خفض عتبة الراتب وتوسيع الأهلية
وبموجب لوائح البطاقة الزرقاء المنقحة للاتحاد الأوروبي، سيتم تخفيض متطلبات الراتب الشهري للمتقدمين من المعيار الحالي البالغ 1.5 ضعف المتوسط الوطني السويدي إلى 1.25 ضعف المتوسط، حسبما تفيد التقارير.
ويهدف هذا التعديل إلى جعل البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي في متناول مجموعة أكبر من العمال المؤهلين، مما يحتمل أن يوسع نطاق السويد في جذب المهنيين المتخصصين من مجالات متنوعة.
سترحب المعايير المحدثة أيضًا بالمهنيين من مجموعة واسعة من الصناعات. في السابق، كانت أهلية البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي مقتصرة على اختيار الأدوار المتخصصة، ولكن التغييرات ستوسع الآن إمكانية الوصول إلى العمال المهرة في مختلف القطاعات. وتهدف هذه التعديلات إلى تنويع مجموعات مهارات المهنيين الذين يدخلون السويد ومعالجة نقص العمالة في القطاعات الحيوية.
انتقالات وظيفية مبسطة لحاملي البطاقة الزرقاء
ستسمح السياسة المقترحة للمهنيين الذين يحملون البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي بتغيير وظائفهم في السويد دون إعادة التقدم بطلب للحصول على البطاقة الزرقاء الجديدة. في الوقت الحالي، يُطلب من حاملي البطاقة الزرقاء الذين يغيرون أصحاب العمل أو المناصب الخضوع لعملية إعادة التقديم، مما قد يؤدي إلى التأخير وعدم اليقين.
- ومع المرونة الجديدة، سيتمتع المهنيون بقدر أكبر من الحراك الوظيفي، مما يشجع العمال المهرة على البقاء في السويد حتى لو كانوا يبحثون عن فرص عمل جديدة داخل البلاد.
- بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن المهنيين الذين يحملون أنواعًا أخرى من تصاريح الإقامة والعمل في السويد سيكونون قادرين على الانتقال بسلاسة أكبر إلى برنامج البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي، مما يلغي الحاجة إلى إجراءات معقدة ويعزز التحولات الأكثر سلاسة داخل سوق العمل في السويد.
دخول مبسط للعقود الأقصر
وفقًا للتقارير، فإن اقتراح الحكومة أيضًا يقصر الحد الأدنى لفترة عقد العمل المطلوبة لمقدمي الطلبات على البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي. في السابق، كان المتقدمون يحتاجون إلى عقد مدته أكثر من ستة أشهر للتأهل؛ ومن شأن القاعدة الجديدة، كما هو مذكور، أن تخفف هذا الأمر إلى حد ستة أشهر، مما قد يجعل السويد أكثر جاذبية للمهنيين الدوليين الذين يبحثون عن ارتباطات عمل قصيرة الأجل.
يتماشى هذا الحكم مع هدف تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة في السويد من خلال تسهيل دخول المهنيين المهرة، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في المجالات التي قد تتطلب فترات عمل قائمة على المشاريع أو فترات عمل أقصر.
فوائد البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي للمهنيين المهرة
توفر البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي بحكم تعريفها العديد من المزايا للمهنيين المؤهلين، بما في ذلك حقوق العمل والإقامة داخل السويد ودول الاتحاد الأوروبي المشاركة الأخرى.
- إحدى المزايا الملحوظة للبطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي هي إمكانية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي، والتي تسمح للمهنيين بالانتقال للعمل عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى الخضوع لعمليات تأشيرة منفصلة لكل دولة.
- وتعزز هذه المرونة تنقل الوظائف وتجعل من الاتحاد الأوروبي وجهة جذابة للعمال المهرة.
- وفقًا للتقارير، يمكن لحاملي البطاقة الزرقاء أيضًا إحضار أفراد أسرهم المباشرين إلى السويد بموجب أحكام لم شمل الأسرة، مما يضمن إمكانية انضمام العائلات إليهم دون عوائق بيروقراطية إضافية. علاوة على ذلك، بعد عدة سنوات من الحصول على البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي – عادة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات – قد يصبح المحترفون مؤهلين للحصول على الإقامة الدائمة، مما يوفر استقرارًا طويل الأمد في السويد.
يهدف إطار البطاقة الزرقاء المنقحة للاتحاد الأوروبي إلى جعل السويد وجهة رائدة للمواهب الدولية. وكما يسلط موقع Last Stop Booking الضوء على أن هذه التغييرات لن تدعم احتياجات الاتحاد الأوروبي من العمالة فحسب، بل ستنشئ أيضًا مسارًا مبسطًا للمهنيين المهرة الذين يبحثون عن وظائف داخل الاتحاد الأوروبي، مما يعزز جاذبية السويد في سوق المواهب العالمية.