السفير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله متوقع قريباً
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، إن بلاده تتجه نحو الاتفاق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران خلال أيام.
وقال هرتزوغ، الذي كشف عن ذلك يوم الاثنين أثناء حديثه لإذاعة GLZ الإسرائيلية، إن الاتفاق قريب و”يمكن أن يحدث في غضون أيام… نحن بحاجة فقط إلى إغلاق الزوايا الأخيرة”.
ومع ذلك، قالت الحكومة الإسرائيلية إنه لا تزال هناك قضايا يجب معالجتها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: “نحن نسير في الاتجاه نحو التوصل إلى اتفاق، ولكن لا تزال هناك بعض القضايا التي يتعين معالجتها”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الوسيط الأمريكي عاموس هوشستين أنه تم إحراز تقدم كبير بعد المحادثات في بيروت، لكن ذلك لم يوقف الأعمال العدائية من الجانبين.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق أسفرت إحداها عن مقتل 29 شخصًا على الأقل في وسط بيروت، في حين شن حزب الله واحدة من أكبر هجماته الصاروخية، حيث أطلق 250 صاروخًا على إسرائيل.
وتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب واسعة النطاق في سبتمبر 2024، في أعقاب هجوم عسكري إسرائيلي استهدف معاقل حزب الله في لبنان.
وقد ألحقت الضربات الإسرائيلية حتى الآن أضرارا جسيمة بالمناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله، بما في ذلك الضواحي الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل قادة رئيسيين في حزب الله، بما في ذلك السيد حسن نصر الله.
استهدفت غارات جوية إسرائيلية، يوم الاثنين، المقر العسكري لحزب الله في منطقة الضاحية ببيروت. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أصدر تحذيرات للسكان، مما أدى إلى إخلاء المنطقة المهجورة إلى حد كبير.
وقد أعرب حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، عن استعداده المشروط للموافقة على الهدنة. وأكد نائب زعيم الجماعة الشيخ نعيم قاسم أن الجماعة قدمت ملاحظاتها بشأن خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة، وترك القرار لإسرائيل.
وقد أدى الصراع إلى نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين وأكثر من مليون لبناني. وتركزت الجهود للتوسط في وقف إطلاق النار على إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ويدعو القرار حزب الله إلى سحب مقاتليه إلى مسافة لا تقل عن 30 كيلومترا (19 ميلا) من الحدود الإسرائيلية، كما يدعو الجيش اللبناني إلى السيطرة على المنطقة.
وتعتبر الهدنة حاسمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة والسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
وفي حين لا تزال هناك تحديات، فإن الدبلوماسيين والمسؤولين من كلا الجانبين يعربون عن تفاؤلهم بأن التوصل إلى اتفاق وشيك.