رياضة

الزعماء الأوروبيون يتحدون ضد التهديدات الجمركية


أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس من جديد التزامهما بأوروبا أقوى وموحدة استجابة لقيادة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وشدد ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك بقصر الإليزيه في باريس، الأربعاء، على أهمية التضامن والمرونة الأوروبية.

ووصف شولتز ترامب بأنه “تحدي”، مشيراً إلى أن أوروبا لن تتراجع، بل ستضع نفسها بدلاً من ذلك “كشريك بناء وحازم” في الخطاب العالمي.

وبحسب شولتس، فإن ذلك سيكون “الأساس للتعاون الجيد مع الرئيس الأمريكي الجديد”.

وفي معرض تسليط الضوء على العلاقات القوية بين أوروبا والولايات المتحدة، قال شولتس إن شراكتهما طويلة الأمد ستكون “أساسا مستقرا” للتعاون المستقبلي.

وفي معرض حديثه عن إعلانات ترامب الأخيرة، قال شولتز: “سنقوم بالطبع بتحليلها بالتفصيل مع شركائنا الأوروبيين”.

وكان ترامب قد تعهد يوم الثلاثاء بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم استيراد بنسبة 10% على الواردات الصينية.

وزعم أيضًا أن الفنتانيل (عقار أفيوني اصطناعي) يتم إرساله من الصين إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك وكندا.

وكان الرئيس الأمريكي قد دعا في 7 يناير جميع أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة التعريفة الأمنية من 2% الحالية إلى 5%، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدفع أعلى من حصتها العادلة.

أثناء تنصيبه، أصدر ترامب أكثر من 40 أمرًا تنفيذيًا، بما في ذلك أمر الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، قائلاً إنها لا تعكس قيم البلاد وأهدافها الاقتصادية والبيئية.

كما أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.

وتزامن اللقاء بين ماكرون وشولتز مع الذكرى الثانية والستين لمعاهدة الإليزيه، التي عززت علاقات ما بعد الحرب العالمية الثانية بين فرنسا وألمانيا.

وشدد الزعيمان على أهمية التعاون الفرنسي الألماني في الحفاظ على الوحدة الأوروبية.

وقال شولتس، بينما يستعد للانتخابات العامة المقبلة في ألمانيا: “يجب أن تكون أوروبا قوية ومرنة في عالم دائم التغير”.

وقد دعا ماكرون إلى المزيد من الطموح والاستقلال الأوروبي، وحث القارة على زيادة الاستثمار في قدراتها الدفاعية.

وأضاف: “لا يتعين على أوروبا أن تزيد إنفاقها الدفاعي فحسب، بل يجب عليها أيضًا تطوير قاعدتها وقدراتها الصناعية”.

واختتم الزعماء كلمتهم بالتأكيد على أن استجابة أوروبا للشكوك العالمية لابد أن تتسم بالوحدة والجرأة والاستقلال الاستراتيجي.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button