الرئيس عباس يعترف بأن الشمال لديه حصة أكبر من عجز الإسكان البالغ 17 مليونًا في نيجيريا

أشار رئيس مجلس النواب النيجيري، تاج الدين عباس، إلى أن الجزء الشمالي من نيجيريا يضم الجزء الأكبر من العجز السكني في البلاد والذي يصل إلى 17 مليون نسمة.
خلال تصريحاته في ختام معرض كادونا الدولي للإسكان يوم الخميس، أكد الرئيس أن السكن لكل مواطن هو حق أساسي وأصدر دعوة قوية لجميع مستويات الحكومة لتوحيد ودعم جهود الإسكان بأسعار معقولة لمعالجة قضية التشرد.
عباس، الذي مثله رئيس لجنة الإسكان وشؤون الإسكان في مجلس النواب، عبد المومني جبريل، وأشار إلى أن الإحصاءات المتاحة تشير إلى وجود نقص في الإسكان يبلغ 17 مليون وحدة في جميع المناطق الحضرية، وأن شمال نيجيريا يتحمل العبء الأكبر من هذه الأزمة.
وأكد على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة ودائمة لسد الفجوة الكبيرة في توفير المأوى للسكان، مؤكدا التزامه الثابت بحل أزمة السكن.
يركز المعرض على موضوع “التنمية المستدامة للإسكان في كادونا: نموذج للإسكان الشمالي”، وهو ما يتماشى مع التحديات الحالية التي يواجهها النيجيريون، وخاصة أولئك الذين يقطنون شمال نيجيريا.
وشدد عباس على أن الحصول على السكن المناسب ليس مجرد ضرورة أساسية بل هو حجر الزاوية للنمو المستدام ووحدة المجتمع، مشيرا إلى أن التنمية السكنية المستدامة تنطوي على أكثر من مجرد تشييد الهياكل ولكن أيضا بناء مجتمعات صديقة للبيئة وترحيبية اجتماعيا ومستدامة اقتصاديا.
وسلط عباس الضوء على الأهمية التاريخية لمعارض الإسكان، مشيراً إلى أن أصولها تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر. وكانت هذه المعارض، التي نظمتها في البداية الحكومات أو مطورو العقارات، تهدف إلى عرض مشاريع الإسكان الجديدة ومبادرات التخطيط الحضري والابتكارات المعمارية.
وأكد أن هذه المعارض تلعب دوراً مهماً في إظهار التقدم في مجال التطوير السكني وإلهام التطورات المستقبلية في هذا المجال.
وشدد عباس على أهمية قيام الحكومات على كافة المستويات بصياغة السياسات الرامية إلى تعزيز مبادرات الإسكان بأسعار معقولة، وتحسين استراتيجيات التخطيط الحضري، وتعزيز تطوير البنية التحتية، ومكافحة التشرد من خلال برامج الرعاية الاجتماعية، وحماية الفئات الضعيفة من عمليات الإخلاء القسري، وضمان المساواة في فرص الحصول على السكن لجميع المواطنين.
وأكد أيضًا على ضرورة التعاون مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك كيانات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والشركاء الدوليين، لتعزيز الحلول المبتكرة لمعالجة احتياجات الإسكان بشكل فعال.
من الضروري أن يعمل جميع النيجيريين معًا لضمان حصول كل فرد على سكن آمن وبأسعار معقولة وكريم.
وبحسب رئيس مجلس النواب، فإن هذا يتطلب اتباع نهج شامل لا يركز فقط على زيادة المعروض من السكن بأسعار معقولة، بل يتناول أيضا قضايا مثل حقوق الملكية، ومعايير البناء، وتطوير البنية التحتية، والتخطيط الحضري.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة معرض كادونا الدولي للإسكان المحدودة، شمس الدين يوسف، وأكد أن المعرض يعكس الجهود الجماعية والالتزام تجاه معالجة قضية العجز السكني السائدة والتحديات في ولاية كادونا وخارجها.
وأكد أن ذلك يوفر أيضًا للنيجيريين فرصة فريدة لاستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في قطاع الإسكان والبيئة المبنية.