الرئيس المؤقت للجابون يحظر العطلات الرسمية على المسؤولين الحكوميين
منع الرئيس الجابوني المؤقت الجنرال أوليغي نغيما أعضاء حكومته الانتقالية من قضاء إجازات في الخارج.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يسعى فيه الجنرال نغيما إلى تعزيز شعبيته قبل الانتخابات المقررة العام المقبل، وهي الأولى منذ استيلائه على السلطة في انقلاب العام الماضي.
وبحسب التلفزيون الحكومي، فقد حدد الجنرال نغيما أيضًا إجازة المسؤولين الحكوميين بأسبوع واحد كحد أقصى.
وتهدف القيود الجديدة إلى “إغراق” المسؤولين “بالواقع وتوقعات مواطنيهم” وتشجيعهم على البقاء على اتصال مع السكان المحليين.
ولن يتم استثناء أي من هذه القرارات إلا في حالات “القوة القاهرة” أو لأسباب صحية. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة من جانب الجنرال نغيما لتمييز نفسه عن سلفه علي بونغو، الذي كان معروفاً بسفره المتكرر إلى الخارج وامتلاكه لممتلكات أجنبية.
ويمتلك الجنرال نغيما نفسه عدة عقارات في الولايات المتحدة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت القيود الجديدة على العطلات سوف تنطبق عليه. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون له الحق في السفر إلى الخارج لأغراض رسمية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه الجنرال نغيما التدقيق قبل حلول الذكرى الأولى لانقلابه. وقد سعت حكومته العسكرية إلى طمأنة الجمهور بأنها تعمل لصالحه، لكن المنتقدين ما زالوا متشككين.
قد يجد المسؤولون الجابونيون العزاء في المعالم الطبيعية المذهلة التي تزخر بها البلاد، بما في ذلك الشواطئ الرملية البيضاء ورحلات السفاري العالمية لمشاهدة الغوريلا في منتزه لوانجو الوطني.
إن هذا التطور يثير تساؤلات حول نوايا الجنرال نغيما قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. فهل يترشح للرئاسة، وهل سيتمكن من كسب قلوب وعقول الشعب الجابوني؟ إن الزمن وحده هو الذي سيجيب على هذا التساؤل.