الخطوط الجوية الكينية تستأنف رحلاتها بعد توقف دام 5 سنوات
بعد تعليق دام خمس سنوات، عادت أسهم الخطوط الجوية الكينية (KQ) إلى بورصة نيروبي للأوراق المالية (NSE) بعد إعلان حديث من الجهة المنظمة للأسواق.
وتم رفع التجميد عن التداول يوم الاثنين، مما يمثل إنجازا هاما للناقل الوطني.
بدأ التعليق في يوليو 2020 عندما قدمت الحكومة الكينية اقتراحًا لإعادة تأميم شركة النقل المتعثرة وسط الاضطرابات الشديدة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، الذي أهلك السفر الجوي العالمي.
ومع ذلك، تم التخلي في نهاية المطاف عن خطة إعادة شركة الطيران تحت السيطرة الحكومية الكاملة، مما سمح للخطوط الجوية الكينية برسم مسار للتعافي.
وأعلنت بورصة نيروبي للأوراق المالية عن إعادة العمل في بيان، قائلة:يتم تقديم إشعار برفع التعليق … اعتبارًا من 5 يناير 2025.
وتأتي هذه الخطوة بعد سحب مقترح تأميم الخطوط الجوية الكينية، الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين. إلى جانب ذلك، لعب التحول المالي المثير للإعجاب لشركة الطيران في عام 2024 دورًا رئيسيًا في اتخاذ القرار. لأول مرة منذ عقد من الزمن، أعلنت الخطوط الجوية الكينية عن أرباح صافية قدرها 513 مليون شلن كيني في النصف الأول من عام 2024، مما يشير إلى انتعاش واعد بعد سنوات من الصعوبات المالية.
ماذا تعرف
لقد أتاح رفع التعليق فرصة لأكثر من 75000 مساهم من الأفراد، الذين يمتلكون معًا 2.8٪ من الخطوط الجوية الكينية من خلال سوق الأوراق المالية. ويأتي هذا بمثابة تطور مرحب به، حيث كان الكثيرون ينتظرون الفرصة لرؤية استثماراتهم تنمو بعد سنوات من عدم اليقين.
- الخطوط الجوية الكينية والمعروفة بشعارها “فخر أفريقيا.” تأسست عام 1977 بعد انهيار شركة طيران شرق أفريقيا. واليوم، تقوم بتشغيل رحلات إلى 45 وجهة وتخدم أكثر من خمسة ملايين مسافر سنويًا.
- وعلى الرغم من هذه الإنجازات، عانت شركة الطيران منذ فترة طويلة تحت عبء الديون الثقيل، والذي سعت العديد من عمليات الإنقاذ الحكومية والشراكات الاستراتيجية إلى تخفيفه.
- يعكس هيكل ملكية الناقل هويته المختلطة ككيان وطني وتجاري. وتمتلك الحكومة الكينية حصة قدرها 48.9%، في حين تحتفظ الخطوط الجوية الفرنسية-KLM بحصة 7.8%. ومن الجدير بالذكر أن حوالي 75 ألف مستثمر فردي يمتلكون بشكل جماعي 2.8٪ من شركة الطيران من خلال سوق الأوراق المالية، مما يؤكد دورها كشركة مساهمة عامة تتمتع بعلاقات وطنية عميقة.
في حين أن استئناف التداول يشير إلى خطوة إيجابية، إلا أن المحللين يحذرون من أن الخطوط الجوية الكينية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك المنافسة في السوق وعدم الكفاءة التشغيلية. ومع ذلك، مع استئناف التجارة ومسار واضح للمضي قدمًا، تهدف قيادة الشركة إلى الاستفادة من وضعها المالي المتحسن لاستعادة مكانتها كلاعب رائد في مجال الطيران الأفريقي.
بالنسبة للمستثمرين وأصحاب المصلحة، توفر العودة إلى NSE فرصة متجددة للمشاركة في مستقبل إحدى شركات الطيران الأكثر شهرة في أفريقيا. والسؤال الآن هو ما إذا كانت KQ قادرة على الحفاظ على زخمها والاستفادة الكاملة من مكاسبها الأخيرة لتأمين الاستقرار على المدى الطويل.