الخبراء يعلقون على ارتفاع أسعار النفط الخام
ارتفعت أسعار النفط العالمية يوم الثلاثاء، منتعشةً بشكل طفيف من خسائرها السابقة، حيث قدمت التوقعات المتفائلة للسوق الدعم على الرغم من التداول الضعيف قبل عطلة عيد الميلاد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، ليتحدد سعر التسوية عند 73.05 دولارا للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 38 سنتا، أو 0.6 بالمئة، ليصل إلى 69.62 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0742 بتوقيت جرينتش، وفقا لرويترز.
وأرجع محللو السوق المكاسب المتواضعة في الأسعار إلى نشاط التداول المحدود المعتاد في موسم العطلات، مع توقعات مستقرة على المدى القصير.
وذكرت FGE في مذكرة: “مع انخفاض النشاط في أسواق الورق، من المرجح أن يتأخر المشاركون حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن أرصدة النفط العالمية في عامي 2024 و2025”.
وأضافت الشركة أن ديناميكيات العرض والطلب في ديسمبر قدمت منظورًا أقل هبوطًا، على الرغم من أن السوق لا يزال عرضة للاضطرابات.
وحذر المحللون من أنه “بالنظر إلى مدى قصر سوق الورق في تحديد المواقع، فإن أي انقطاع غير متوقع في العرض يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات تصاعدية في الأسعار”.
وأشار نيل كروسبي، نائب الرئيس المساعد لتحليلات النفط في شركة سبارتا كوموديتيز، إلى تطور وجهات النظر فيما يتعلق بأرصدة إمدادات النفط على المدى الطويل.
واستشهد بأحدث توقعات الطاقة قصيرة المدى الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والتي تتوقع سحبًا في أرصدة السيولة لعام 2025 على الرغم من الزيادات المتوقعة في إنتاج أوبك +.
وأشار كروسبي إلى أن “الإجماع حول أرصدة السيولة لعام 2025 من الوكالات الكبرى ينهار، مما يشير إلى تقلبات محتملة”، مشيرًا إلى أن هذا التحول قد يعيد تشكيل مسارات السوق في الأشهر المقبلة.
أضافت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، المزيد من التفاؤل إلى السوق بإعلانها عن إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليون يوان (411 مليار دولار) لتعزيز اقتصادها.
ويرى المحللون أن هذا التحفيز المالي عامل حاسم يمكن أن يرفع الطلب على الطاقة في عام 2024.
وأشار كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في OANDA، إلى أن “من المرجح أن توفر هذه الخطوة دعمًا على المدى القريب لخام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 67 دولارًا للبرميل”.