الحكومة الفيدرالية توزع 15 ألف موقد طهي نظيف
وتقول الحكومة الفيدرالية إنها تخطط لتوزيع حوالي 15 ألف موقد للطهي النظيف في جميع أنحاء البلاد هذا العام بهدف تقليل مساهمة الطهي المنزلي في تلوث الهواء.
كشف وزير الدولة للبيئة الدكتور إزياق سالاكو عن ذلك خلال الاحتفال باليوم الدولي الثاني للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء والذي أقيم في أبوجا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح سالاكو أن الوزارة قامت أيضًا بتطوير وتنفيذ السياسة الوطنية للطهي النظيف بهدف تحقيق الوصول الشامل إلى حلول الطاقة النظيفة للطهي للأسر والمؤسسات بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن اليوم الدولي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء، خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة “لتعزيز التعاون الدولي في تحسين جودة الهواء والحد من تلوث الهواء” منذ عام 2020.
وأضاف أن “اليوم يهدف إلى رفع مستوى الوعي على كافة المستويات بأهمية الهواء النظيف لصحة الإنسان والبيئة والإنتاجية والنمو الاقتصادي. ويتمثل جدول الأعمال في خفض جميع أشكال ملوثات الهواء إلى 50 في المائة على مستوى العالم بحلول عام 2030”.
وأعرب عن أسفه لوجود قلق متزايد بشأن تلوث الهواء والتهديد الذي يشكله الهواء السيئ على وجود البشرية، حيث يُعتبر تلوث الهواء الآن أكبر خطر صحي بيئي في العالم.
“يُقدر أن 99 في المائة من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على كل ما هو عزيز علينا.
“وفقًا لتقرير حالة الهواء العالمي لعام 2024، فإن تلوث الهواء هو ثاني أكبر عامل خطر للوفاة المبكرة، مما يؤدي إلى حوالي 8.1 مليون حالة وفاة سنويًا بسبب حالات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهابات الجهاز التنفسي الحادة. وهذا أكثر من الوفيات المرتبطة بالملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية مجتمعين.
وأضاف أن “بحثا جديدا أجراه معهد ISGlobal برشلونة للصحة العالمية ومركز برشلونة – بيتا لأبحاث الدماغ في يونيو 2023 أكد أن تلوث الهواء مرتبط بشكل مباشر بمرض الخرف ومرض الزهايمر”.
وأوضح الوزير أن نيجيريا تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتلوث الهواء، حيث احتلت المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تلوثًا في أفريقيا بحسب تقرير جودة الهواء العالمي لعام 2021.
وأضاف أن وزارته من خلال وكالاتها التنظيمية والإنفاذية وبالتعاون مع الوزارات والإدارات والوكالات الأخرى تعمل على تحسين نوعية الهواء الذي يستنشقه النيجيريون باستخدام أدوات سياسية متعددة الأوجه وتشريعات وبرامج ومشاريع لتنظيم وإنفاذ وتعزيز معايير جودة الهواء الدنيا.
وأشار إلى أن قضية انبعاثات المركبات تشكل مجالاً رئيسياً يجب التعامل معه لتحسين جودة الهواء في البلاد، مضيفاً أن الحكومة ستواصل وضع التدابير اللازمة بما في ذلك التعريفات والضرائب المناسبة لتثبيط استيراد المركبات القديمة والمتهالكة، وتشجيع التصنيع المحلي وتجميع المركبات.