الحكومة الفيدرالية تأمر بالتحقيق في انهيار مبنى جوس
أصدر وزير الإسكان والتنمية الحضرية، المهندس المعماري أحمد موسى دانجيوة، توجيهات إلى مراقب ولاية بلاتو بالوزارة للبدء في تحقيق فوري وشامل لتحديد سبب انهيار مبنى مدرسة سانت أكاديمي في منطقة بوسا بوجي بولاية بلاتو يوم الجمعة 12 يوليو 2024.
الصافرة يذكر أن الحادث المأساوي أدى إلى مقتل 22 تلميذاً، فيما أصيب 132 آخرون بإصابات بالغة.
ووصف الوزير في بيان أصدره مستشاره الخاص للإعلام والاستراتيجية مارك تشيشي الانهيار بأنه مأساة مؤلمة أخرى للأمة بسبب الإهمال والسلوك غير الأخلاقي لبعض الأفراد أثناء عملية البناء.
وقال “للأسف، عادت قضية انهيار المباني إلى الواجهة من جديد في بلادنا. وهذا أمر غير مقبول، لأنه في كل مرة يحدث فيها شيء كهذا، هناك أم أو أب فقد طفلاً، أو طفل فقد أحد والديه، أو شخص فقد شقيقه أو صديقه.
“لا يمكن تحديد تكلفة انهيار المبنى لأن الأمر يتعلق بأرواح بشر. وفي هذه الحالة، كانت المدرسة تضم طلابًا لم يكن ذنبهم سوى ترك منازلهم بحثًا عن المعرفة. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف دانجيوا أنه تم إصدار توجيهات للمسؤولين المعنيين بالوزارة لإجراء تحقيق شامل في الحادث.
“لقد وجهت بإجراء تحقيق، وسوف نصل إلى حقيقة الأمر. وأود أن أؤكد للنيجيريين أن هذا التحقيق لن يسير على نفس المنوال الذي سلكه غيرهم في الماضي حيث لم تتم محاكمة أي شخص بتهمة ارتكاب مخالفات. وسوف نضمن أن يواجه أي شخص تثبت إدانته كامل ثقل القانون. وأنا أعلم أن هذه الملاحقة القضائية لن تعيد أولئك الذين فقدناهم في هذه المأساة، ولكنها ستكون بمثابة رادع للآخرين الذين قد يتورطون في مثل هذه الممارسات”.
وأضاف “أود أن أعرب عن خالص تعازيّ لأسر أولئك الذين انتهت حياتهم بهذه المأساة المؤلمة التي كان من الممكن منعها. إنها خسارة وطنية، ونحن نشاركهم حزنهم. وبالنسبة لأولئك الذين في المستشفى، فإن صلواتنا وأفكارنا معهم، ونتمنى لهم الشفاء العاجل، بينما نطالب العاملين في مجال الصحة بالارتقاء إلى مستوى الحدث وإنقاذ هذه الأرواح الثمينة”.
وأشار دانجيوا إلى أنه على الرغم من أنه قد يكون من الصعب إعادة كتابة أخطاء الماضي، فإن الوزارة ملتزمة بضمان منع حوادث انهيار المباني في المستقبل من خلال التعاون مع الوكالات ذات الصلة لفرض معايير وأنظمة البناء في البلاد.
“ويتجلى ذلك في التحذيرات القوية التي وجهتها إلى مطوري مشاريع مدن وعقارات الأمل المتجددة الجارية في البلاد، فضلاً عن آليات الرقابة والرصد التي وضعتها الوزارة.
وقال “نتيجة لتعقيد قطاع الإسكان، يتعين على الوزارة التعاون مع وكالات الحكومة لتعزيز تطبيق قوانين البناء. ولن نتراجع عن هذا الالتزام لضمان أن يتمكن النيجيريون من النوم في منازلهم، والعمل في أماكن عملهم المختلفة، أو حتى التعلم في مدارسهم براحة البال مع العلم أن المبنى لن ينهار عليهم”.