التحديات الاقتصادية التي تواجه نيجيريا تتطلب اهتماما عاجلا – عباس
أكد رئيس مجلس النواب عباس تاج الدين أن التحديات الاقتصادية التي تواجه الأمة تتطلب تحركاً تشريعياً عاجلاً.
ولتحقيق هذه الغاية، قال إن مجلس النواب ملتزم بإقرار القوانين التي تدفع عجلة التعافي، وتجذب الاستثمارات، وتخلق فرص العمل، وتوفر الإغاثة الفورية من خلال برامج الرعاية الاجتماعية المستهدفة.
وأضاف عباس، الذي صرح بذلك اليوم الأربعاء في الجلسة العامة بعد استئناف العطلة السنوية، أن اقتصاد البلاد أظهر مرونة وإمكانية للتعافي رغم مواجهة الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وأشار إلى أن الدولة حققت نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.19 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، مع مساهمات قوية من قطاعات مثل الخدمات والمؤسسات المالية، وفقًا لتقارير المكتب الوطني للإحصاء.
وأكد رئيس مجلس النواب أن هذا النمو يأتي في ظل بيئة اقتصادية عالمية مليئة بالتحديات ويؤكد على الجهود المبذولة لتحسين الاقتصاد.
وقال إنه في حين تظل البطالة وانخفاض قيمة العملة مصدر قلق، فإن المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي أقرت بجهود نيجيريا لتنويع اقتصادها وتحسين الاستقرار المالي، مما يشير إلى التفاؤل بتحقيق نمو مستدام في السنوات القادمة.
وأضاف أن الغرفة الخضراء ستدعم الفئات الضعيفة من خلال تعزيز تمكين الشباب وضمان الوصول إلى التعليم من خلال مخطط قروض الطلاب.
وأشار إلى أن المجلس لا يستطيع أن يتجاهل الحوادث الأمنية المدمرة التي ضربت مختلف المجتمعات في الأشهر الأخيرة.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى هجمات جماعة بوكو حرام في جامبورو-نغالا بولاية بورنو، والمذبحة المأساوية التي راح ضحيتها أبرياء في قرية ندون بمنطقة تانجور في ولاية بلاتو، وعمليات القتل المروعة في مايجورا بولاية كاتسينا.
وقال إن الهجمات الأخرى شملت العنف في قرية وان مان بولاية ناساراوا، والهجمات في سابون تاشا بولاية كادونا، وغوما بولاية بينو، والقتل الوحشي لرئيس منطقة جوبير على يد الخاطفين، واختطاف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى في بيرنين جواري بولاية كادونا، والغارات المتعددة في أنكا وشينكافي بولاية زامفارا.
وقال عباس: “لا تزال التحديات الأمنية تشكل مصدر قلق كبير، وخاصة في الشمال. ومع ذلك، تم تحقيق تقدم كبير في مكافحة التمرد، حيث نجحت العمليات العسكرية في تحييد أكثر من 150 إرهابيًا وزعيمًا كبيرًا لقطاع الطرق، وفقًا لتقارير حديثة من القوات المسلحة النيجيرية.
“وقد اعترفت الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالجهود المستمرة التي تبذلها نيجيريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
“إن هذه المكاسب الأمنية، إلى جانب زيادة التعاون مع الدول المجاورة وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية، تثبت التزام الحكومة باستعادة السلام. وفي حين لا تزال التحديات قائمة، فإن هذه الجهود تساهم تدريجيا في توفير بيئة أكثر أمانا لجميع النيجيريين”.
وقال الرئيس إنهم بصفتهم مشرعين، فإنهم مهندسون رئيسيون في تشكيل مستقبل نيجيريا، مضيفًا أنه أثناء قيامهم بالأدوار الموكلة إليهم بموجب الدستور، يجب أن يظلوا مدركين أن التقدم الذي يطمحون إليه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون القوي مع السلطة التنفيذية.
وأكدوا أنهم في الوقت الذي يحرصون فيه على حماية استقلال الهيئة التشريعية، فإنهم ملتزمون بالعمل في وئام مع السلطة التنفيذية من أجل الصالح العام لنيجيريا.
وأشار عباس إلى أن جهودهما المشتركة حيوية لضمان الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الأمن وتعزيز التنمية الوطنية، مؤكدا أن الشراكة تقوم على الاحترام المتبادل والشفافية والرؤية المشتركة لمستقبل نيجيريا.
وقال: “إن التحديات الاقتصادية التي تواجه أمتنا تتطلب اتخاذ إجراءات تشريعية عاجلة، والمجلس ملتزم بإقرار القوانين التي تدفع عجلة التعافي، وتجذب الاستثمارات، وتخلق فرص العمل، وتوفر الإغاثة الفورية من خلال برامج الرعاية الاجتماعية المستهدفة. وسندعم الفئات الضعيفة من خلال تعزيز تمكين الشباب وضمان الوصول إلى التعليم من خلال برنامج قروض الطلاب”.
وأشاد رئيس مجلس النواب بالرئيس بولا تينوبو والمجلس التنفيذي الفيدرالي لموافقتهما على مشاريع قوانين الاستقرار الاقتصادي، التي تقدم إعفاءات ضريبية للشركات التي تولد فرص العمل، وإعفاءات ضريبية على الدخل الشخصي للعمال، وتعليق الضرائب المرهقة على الشركات الصغيرة والفئات الضعيفة.
وقال إن المجلس مستعد تمامًا لاستقبال هذه المشاريع وتسريع إقرارها لضمان التنفيذ في الوقت المناسب والاستقرار الاقتصادي.