البنك الدولي يحث نيجيريا على الحفاظ على الإصلاحات الاقتصادية رغم الصعوبات
دعا نائب رئيس البنك الدولي وكبير الاقتصاديين، السيد إنديرميت جيل، الحكومة النيجيرية إلى مواصلة مسار الإصلاحات الاقتصادية الجارية على الرغم من الصعوبات التي تسببها للمواطنين، وخاصة الأكثر ضعفا.
وفي حديثه في الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية النيجيرية في أبوجا، أشاد جيل بالبنك المركزي النيجيري لتوحيد أسعار الصرف، قائلاً إنه يوفر فرصة عظيمة للبلاد. ومع ذلك، فقد أقر بأن الإصلاحات المالية والنقدية تضر النيجيريين العاديين الذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل.
وقال جيل: “يجب على الحكومة أن تفعل كل ما في وسعها لحماية المواطنين الأكثر ضعفاً من المصاعب لأن حياتهم وحياة 110 ملايين طفل تعتمد على ذلك”. “عليكم أن تستمروا في مسار الإصلاحات لأن مستقبل نيجيريا ومستقبل هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 110 ملايين طفل يعتمدان عليه”.
حدد جيل ثلاث أولويات رئيسية لصانعي السياسات النيجيريين في السنوات المقبلة:
1. إعطاء الأولوية للصادرات غير النفطية وبناء الاحتياطيات الأجنبية كحاجز ضد تقلبات أسعار النفط
2. تركيب شبكات أمان فعالة من حيث التكلفة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، بتمويل من الوفورات الناتجة عن دعم الوقود وتوفير أسعار الصرف
3. جذب الاستثمارات، خاصة في القطاع غير النفطي، لخلق فرص عمل لـ 12 مليون نيجيري سيدخلون سوق العمل في العقد المقبل
واعترف الخبير الاقتصادي في البنك الدولي بأن الإصلاحات، رغم كونها ضرورية، إلا أنها صعبة للغاية. ومع ذلك، فقد أكد على أن المكافآت ستكون هائلة إذا استمرت، ولن تحدث تحولا في اقتصاد نيجيريا فحسب، بل في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بأكملها.
وأشار جيل إلى تجربة دول مثل النرويج وبولندا وكوريا على مدى السنوات الأربعين الماضية كأمثلة للفوائد الطويلة الأجل المترتبة على الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الصعبة. وأشار أيضًا إلى أن الإصلاحات التي قامت بها نيجيريا بين عامي 2003 و2007 كانت بالضبط ما تحتاجه البلاد، لكنها للأسف لم تستمر.