محكمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تأمر الحكومة النيجيرية بدفع تعويضات بقيمة 10 ملايين نيرة لكل ضحية
قضت محكمة العدل التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بأن الحكومة النيجيرية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان خلال احتجاجات EndSARS في أكتوبر 2020، وأدانت بشكل خاص الاستخدام المفرط للقوة عند بوابة ليكي للرسوم في لاغوس. صدر حكم المحكمة في 10 يوليو 2024، ويلزم الحكومة النيجيرية بدفع 10 ملايين نيرة كتعويض لكل ضحية مذكورة في الدعوى.
ومن بين النتائج الرئيسية التي توصلت إليها المحكمة وجود أدلة موثوقة على استخدام القوة بشكل غير متناسب وانتهاكات لحقوق الحرية والأمن والتجمع وحرية التعبير والكرامة. وأشارت المحكمة إلى أن استخدام القوة كان غير ضروري وينتهك التزامات نيجيريا بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
وقد قررت المحكمة أن إطلاق الرصاص الحي على حشد من المتظاهرين العزل عند بوابة ليكي للرسوم قد خلق حالة من الخوف، وأن الحكومة النيجيرية فشلت في تقديم أدلة تدحض هذه الادعاءات. وعلاوة على ذلك، وجدت المحكمة أن تصرفات الحكومة قيدت حقوق مقدمي الطلب في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، وهو ما يتعارض مع المواد 9 و10 و11 من الميثاق الأفريقي.
وبالإضافة إلى ذلك، انتقدت المحكمة الآلية شبه الآلية التي أنشأتها الحكومة النيجيرية للتحقيق في الانتهاكات، مشيرة إلى أنها تفتقر إلى الاستقلال وأنها موضع شك. ونتيجة لهذا، فشلت الحكومة في القيام بواجبها في توفير علاج فعال بموجب المادة الأولى من الميثاق الأفريقي.
ويلزم الحكم الحكومة النيجيرية بدفع تعويضات بقيمة 10 ملايين نيرة لكل متقدم وإجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان، وتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون ستة أشهر عن التعويضات والتقدم المحرز في التحقيق. ووصف بولاجي جاباري، المحامي الرئيسي للمتقدمين، الحكم بأنه انتصار كبير لحركة #EndSARS، معترفًا بانتهاك حقوق المواطنين ووقوع انتهاكات في بوابة ليكي للرسوم.