الأمم المتحدة تحذر من تعرض 500 ألف شخص لخطر الفيضانات في غزة
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أن حوالي 500,000 شخص في قطاع غزة يواجهون مخاطر متزايدة للفيضانات حيث تؤدي الأمطار الشتوية الغزيرة إلى تفاقم الظروف القاسية بالفعل في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وقالت الوكالة في منشور على موقع X: “حوالي نصف مليون شخص معرضون للخطر في مناطق الفيضانات. ولن يزداد الوضع إلا سوءًا مع كل قطرة مطر، وكل قنبلة، وكل ضربة”.
وتسببت الأمطار الغزيرة، الأحد، في حدوث فيضانات في أجزاء من قطاع غزة، خاصة في المناطق التي تؤوي النازحين الذين يقيمون في خيام مؤقتة. وأفاد الدفاع المدني الذي تديره حماس عن وقوع أضرار واسعة النطاق في هذه المساكن المؤقتة.
وتأثرت المناطق المنخفضة بشكل خاص بسبب عدم وجود نظام صرف صحي فعال، حيث أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أطفالاً يخوضون في المياه التي يصل عمقها إلى الكاحل بين الخيام.
وقالت مريم عبد العال، وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 36 عاماً، نزحت إلى المواصي بجنوب غزة، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: “تدفقت المياه إلى خيمتنا وغمرت جميع ممتلكاتنا… كل يوم هو مأساة”.
ووفقا لها، فإن الأسرة، التي تنحدر في الأصل من شمال مدينة غزة، تعاني الآن من عدم كفاية الملابس والدفء.
وقال علاء إسماعيل عيسى، الذي يعيش مع عائلته في خيمة بدير البلح، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن “الأطفال يشعرون بالبرد والمرض بشكل مستمر”، مضيفا أنهم يفتقرون إلى الموارد الأساسية مثل الطعام لإعداد الوجبات الساخنة.
منذ بدء الصراع، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة قد نزحوا، والعديد منهم بشكل متكرر.
وفي الوقت نفسه، يتزايد القلق أيضًا بشأن الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل من قبل حماس والجماعات المسلحة الأخرى.
وحذر الناشطون مؤخرا من أن الرهائن قد لا يتمكنون من النجاة من الظروف المتجمدة في أنفاق غزة، وحثوا الحكومة الإسرائيلية على التفاوض من أجل إطلاق سراحهم وإنهاء الحرب المستمرة.