قوات الأمن تفرض حظر التجوال وتفرق المتظاهرين في كادونا
بدأت قوات الأمن، الثلاثاء، تطبيق حظر التجوال في مدينة كادونا وزاريا، حيث فرقت المتظاهرين بأعيرة نارية والغاز المسيل للدموع في المناطق التي حاولوا فيها إعادة التجمع.
ظلت الشركات والمكاتب مغلقة بينما اضطر السكان إلى الالتزام بحظر التجوال الذي فرضه مجلس أمن ولاية كادونا يوم الاثنين للحد من الفوضى التي رافقت الاحتجاج، بعد أن شارك مئات المتظاهرين، الذين لوح بعضهم بالأعلام الروسية ورددوا شعار “باما سو” (لا نريد)، في عمليات نهب وتدمير للممتلكات.
أعلنت حكومة ولاية كادونا في بيان صدر بعد ظهر يوم الاثنين ووقعه مفوض الإشراف على الأمن الداخلي والشؤون الداخلية السيد صامويل أروان حظر التجوال لمدة 24 ساعة، مشيرة إلى أن الاحتجاج تعرض للاختطاف من قبل عناصر إجرامية.
ورغم حظر التجوال، وقعت اشتباكات بين عناصر الأمن والمتظاهرين في مناطق زاريا، وتودون وادا، وباكين روا، حيث حاول بعض المتظاهرين مواصلة مظاهراتهم.
قام الحاكم أوبا ساني برفقة كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الأجهزة الأمنية، يوم الثلاثاء، بتقييم الأضرار التي سببتها الاحتجاجات. كما زاروا بنك فيديليتي في تودون وادا، بالإضافة إلى مكاتب KADIPA وKASTLEA التي نهبها المتظاهرون. كما قاموا بجولة في المدينة لمراقبة الالتزام بحظر التجوال.
وفي الوقت نفسه، حث النائب السابق عن منطقة كادونا الوسطى، السيناتور شيخو ساني، زعماء الشمال على التعلم من الانتفاضة العنيفة الأخيرة في المنطقة. وذكر في رسالة على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرئيس يمكن محاسبته، لكنه أكد أنه ليس المشكلة ولا الحل.
وقال ساني “إن المحافظين والزعماء السياسيين ورجال الأعمال والدينيين والزعماء التقليديين والمثقفين في المنطقة يجب أن يصمموا بشكل عاجل خطة رئيسية قابلة للتنفيذ لمعالجة عقود من الفقر المدقع والعوز والأمية والتخلف المزمن والإهمال والتطرف الديني والإرهاب التي ابتليت بها المنطقة”.