رياضة

اعتقال مواطن صيني بسبب تدخل بكين المزعوم في انتخابات كاليفورنيا


تم القبض على ياونينج “مايك” صن، وهو مواطن صيني يبلغ من العمر 64 عامًا ويقيم في تشينو هيلز بولاية كاليفورنيا، يوم الخميس 21 ديسمبر، بتهمة العمل كعميل غير قانوني للحكومة الصينية. ويسلط الاعتقال الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن جهود بكين للتدخل في الانتخابات الأمريكية والحكم المحلي. واتهم صن بالعمل على تعزيز المصالح الصينية من خلال إدارة حملة عضو مجلس مدينة جنوب كاليفورنيا المنتخب في عام 2022.

ينبع اعتقال صن من تحقيق أوسع في عمليات النفوذ الصيني في الولايات المتحدة. ويزعم ممثلو الادعاء أن سون تآمر مع تشين جون، وهو مواطن صيني آخر حُكم عليه بالسجن لمدة 20 شهرًا بتهم مماثلة. وكان تشين قد اعترف في يوليو/تموز بأنه مذنب في استخدام الأموال الصينية لرشوة عملاء فيدراليين وتقويض الجماعات المناهضة لبكين مثل فالون جونج.

ووفقا للشكوى المقدمة في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الوسطى من كاليفورنيا، تصرفت صن بناء على تعليمات من تشين للمساعدة في انتخاب عضو مجلس المدينة الذي وصفه المسؤولون الصينيون بأنه “نجم سياسي جديد”. ويُزعم أيضًا أنه قام بتأليف تقرير في عام 2023 يسرد جهودهم لمساعدة هذا السياسي على الفوز، ويطلب 80 ألف دولار لتمويل أنشطة إضافية مؤيدة لبكين في الولايات المتحدة.

وتكشف وثائق المحكمة أن صن تعاون مع تشين في مناسبات متعددة، بما في ذلك تنظيم سفر السياسي إلى الصين، وإدراج السياسيين الأمريكيين الذين كان لعضو المجلس اتصالات بهم، وحتى مناقشة استراتيجيات الاحتجاج على زيارة أحد أعضاء الكونجرس المقترحة لتايوان.

تظهر السجلات العامة أنه تم إدراج صن كأمين صندوق الحملة الانتخابية لمرشحة مجلس مدينة أركاديا إيلين وانغ في أوائل عام 2022، على الرغم من اختفاء اسمه لاحقًا من ملفات الحملة. وفاز وانغ، وهو رجل أعمال محلي وشخصية مجتمعية، بالانتخابات لكن لم يتم ذكر اسمه كمشتبه به في القضية. ولم تعلق علانية على هذه الاتهامات.

وبحسب ما ورد شارك صن ووانغ في إدارة منفذ إعلامي يسمى مركز الأخبار الأمريكي، حيث عمل صن كمدير وتم إدراج وانغ باعتباره المالك.

تعد هذه القضية جزءًا من اتجاه مثير للقلق حيث يُزعم أن عملاء صينيين يتسللون إلى الأنظمة السياسية الأمريكية لتعزيز أجندة بكين. وشدد المدعي العام الأمريكي مارتن إسترادا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى التأثير على السياسة الداخلية والخارجية، غالبًا من خلال دعم المرشحين الذين يُنظر إليهم على أنهم مؤيدون للمصالح الصينية.

ويأتي اعتقال صن في أعقاب قضايا مماثلة، بما في ذلك ليندا صن، المساعدة السابقة لاثنين من حكام نيويورك، التي اتُهمت في وقت سابق من هذا العام باستخدام منصبها لتعزيز أهداف بكين.

ونفت وزارة الخارجية الصينية أي تورط لها، مؤكدة أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ومع ذلك، يقول المدعون الأمريكيون إن خلفية سون، بما في ذلك الخدمة السابقة في الجيش الصيني، واتصالاته مع تشين تشير إلى علاقات أيديولوجية وعملياتية مع بكين.

وتسلط قضية صن الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية عملياتها السياسية من التدخل الأجنبي، وخاصة على المستوى المحلي، حيث قد يكون التدقيق أقل كثافة.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button