اعتقال رئيس شرطة جمهورية بنين السابق بتهمة “التحريض على التمرد”
أكدت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس الجمعة أن الجنرال لويس فيليب هونديجنون، قائد الشرطة السابق في جمهورية بنين والمعارض الحالي للحكومة، اعتقل بتهمة “التحريض على التمرد”.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في 16 ديسمبر/كانون الأول.
هونديجنون، الذي كان ذات يوم شخصية قوية في عهد الرئيس السابق توماس بوني يايي، تم إقالته في عام 2016 من قبل الرئيس الحالي باتريس تالون.
ويأتي اعتقال قائد الشرطة السابق بعد أقل من شهرين من اتهام شخصيات سياسية رئيسية، بما في ذلك رجل الأعمال أوليفييه بوكو ووزير الرياضة السابق أوزوالد هومكي، بالتخطيط لانقلاب.
وكشف مصدران مقربان من هونديجنون لوكالة فرانس برس أنه لا يزال هادئا ومعنوياته جيدة رغم اعتقاله.
تتصاعد التوترات السياسية في بنين، البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 11 مليون نسمة، مع ظهور الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه الرئيس تالون.
ومع اقتراب الرئيس من نهاية ولايته الثانية والأخيرة دستوريًا في عام 2026، أصبح المشهد السياسي مشحونًا بشكل متزايد.
واتهم منتقدون تالون بتوجيه بنين، التي كان يحتفل بها ذات يوم كمنارة للديمقراطية المتعددة الأحزاب في غرب أفريقيا، نحو الاستبداد منذ توليه منصبه في عام 2016.
وأدت اتهامات التمرد والتخطيط لانقلاب بين شخصيات بارزة إلى تعميق المخاوف بشأن الاستقرار السياسي في البلاد.
وبينما ينتظر هونديجنون يومه أمام المحكمة، يراقب المراقبون عن كثب كيف ستؤثر هذه التطورات على المؤسسات الديمقراطية في بنين ومستقبلها السياسي.