استبعاد نيجيريا من أفضل وجهات السفر الإفريقية لعام 2025
نيجيريا، التي يتم الاحتفال بها في كثير من الأحيان لثقافتها النابضة بالحياة، والمناظر الطبيعية المتنوعة، والتاريخ الغني، كانت غائبة بشكل واضح عن أحدث تصنيف لأفضل وجهات السفر في أفريقيا لعام 2025.
تسلط هذه القائمة السنوية، التي أعدتها شركة Travel and Tour World (TTW)، الضوء على المراكز السياحية الرائدة في القارة وتضم دولًا مثل كينيا وجنوب إفريقيا ومصر والمغرب ورواندا.
لقد تم الاعتراف بهذه الدول لجاذبيتها الاستثنائية وجهودها الإستراتيجية لتعزيز السياحة.
تواصل كينيا، على سبيل المثال، جذب المسافرين العالميين بعروض مثل ماساي مارا، ومنتزه أمبوسيلي الوطني، وشواطئها الهادئة مثل دياني وواتامو.
- وفي عام 2023 وحده، استقبلت كينيا أكثر من 1.9 مليون زائر دولي، متجاوزة الأرقام القياسية قبل الوباء. وعلى نحو مماثل، وضعت رواندا نفسها كمركز عالمي للسياحة البيئية، حيث تجتذب الزوار لتجارب رحلات الغوريلا والتزامها بالاستدامة.
- كما استفادت وجهات أخرى في القائمة، مثل الجزائر وبوتسوانا، من عوامل الجذب الفريدة مثل الآثار الرومانية والمناظر الطبيعية الشاسعة في الصحراء ودلتا أوكافانغو لتأمين مواقعها.
ووفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، شهدت أفريقيا انتعاشا مثيرا للإعجاب في عام 2023، حيث وصل عدد الوافدين الدوليين إلى 96% من مستويات ما قبل الوباء. وقد أثبتت البلدان المدرجة في القائمة قدرتها على الاستفادة من هذا النمو، حيث تقدم للمسافرين مزيجًا من المغامرة والثقافة والاسترخاء. ولكن من المؤسف أن نيجيريا كافحت من أجل تسخير إمكاناتها، فعجزت في مجالات بالغة الأهمية مثل تطوير البنية الأساسية، والأمن، والعلامات التجارية العالمية.
ما نعرفه
على الرغم من المواقع الرائعة التي تضمها نيجيريا مثل متنزه يانكاري الوطني، أولومو روك، ومنتجع أوبودو ماونتن، إلا أن قطاع السياحة في نيجيريا يواجه تحديات مستمرة. أدى ضعف شبكات الطرق، والصيانة غير المتسقة للمواقع السياحية، والمخاوف بشأن السلامة إلى ردع الزوار المحليين والدوليين على حد سواء.
- بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المهرجانات الثقافية الغنية والمواقع التراثية في البلاد، مثل بستان أوسون-أوسوجبو المقدس، غير مدعومة بالقدر الكافي على الساحة العالمية.
- ويبدو الاستبعاد صارخا بشكل خاص مع استمرار أفريقيا في الظهور كقوة سياحية عالمية. دول مثل المغرب وناميبيا تجتذب الملايين من خلال تقديم تجارب فريدة من نوعها، من الصحارى الذهبية إلى الشواطئ البكر. ورغم أن إمكانات نيجيريا لا يمكن إنكارها، إلا أنها تظل غير مستغلة.
- وبالنسبة لدول مثل المغرب، فإن جاذبيتها تكتمل بارتفاع مطرد في عدد الوافدين البريطانيين والأوروبيين، مع زيادة عدد السياح البريطانيين بنسبة 47% في عام 2024.
- لعبت عوامل الجذب المتنوعة في المغرب، من جبال الأطلس إلى شواطئ أغادير، دورًا أساسيًا في دفع ازدهار السياحة. كما استثمرت الدولة بشكل كبير في البنية التحتية والاستدامة وحملات التسويق العالمية، مما يميزها كوجهة سفر رائدة.
من المتوقع أن تؤدي أحداث مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 (AFCON) ودورها كمضيف مشارك لكأس العالم 2030 FIFA إلى تعزيز مكانة المغرب.
وشهدت صناعة السياحة في أفريقيا انتعاشا ملحوظا في عام 2023، حيث وصل عدد الوافدين الدوليين إلى 96% من مستويات ما قبل الوباء، وفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. وقد اغتنمت دول مثل كينيا والمغرب الفرصة لجذب ملايين الزوار، تاركة نيجيريا خلفها.