رياضة

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته


بعد ما يقرب من عقد من الزمن كرئيس لوزراء كندا، أعلن جاستن ترودو يوم الاثنين أنه سيستقيل من منصب زعيم الحزب الليبرالي، مما يمثل نهاية حقبة تميزت بالسياسات الجريئة والمناقشات المثيرة للخلاف.

وفي حديثه من مقر إقامته في ريدو كوتيدج، تحدث ترودو عن الفترة التي قضاها في منصبه، قائلاً إنه “قاتل من أجل هذا البلد” وشعبه، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن لأول مرة.

وقال: “كنت أستيقظ كل صباح كرئيس للوزراء، وقد ألهمتني صمود الكنديين وكرمهم وتصميمهم”. “لقد قاتلت من أجل هذا البلد، ومن أجلك”.

وتميزت فترة ولاية ترودو، التي بدأت في عام 2015، بمبادرات شاملة، بما في ذلك استجابة حكومته لجائحة كوفيد-19، والدعم القوي لأوكرانيا، وسياسات تغير المناخ.

وأشار إلى: “لقد احتشدنا لدعم بعضنا البعض خلال الوباء، ووقفنا بقوة مع أوكرانيا والديمقراطية، وعملنا على إعداد اقتصادنا للمستقبل”.

وتأتي استقالته بعد تصاعد التوترات الداخلية وتراجع شعبيته داخل الحزب الليبرالي. واعترف ترودو بهذه التحديات قائلاً: “أنوي الاستقالة من منصبي كزعيم للحزب ورئيس للوزراء بعد أن يختار الحزب زعيمه التالي من خلال عملية تنافسية قوية على مستوى البلاد.” وشدد على الحاجة إلى قيادة جديدة، قائلا: “هذا البلد يستحق خيارا حقيقيا في الانتخابات المقبلة، وإذا كان علي أن أخوض معارك داخلية، فلا أستطيع أن أكون الخيار الأفضل لقيادة تلك المعركة”.

ماذا تعرف

أعرب ترودو عن أسفه لعدم الوفاء بوعده بإصلاح النظام الانتخابي في كندا، واصفا ذلك بأنه “ندمه الوحيد” كرئيس للوزراء.

وقال: “أتمنى لو كنا قادرين على تغيير الطريقة التي ننتخب بها حكوماتنا حتى يتمكن الناس من اختيار خيار ثان أو ثالث في نفس الاقتراع”، في إشارة إلى تعهده خلال حملته الانتخابية عام 2015 بالابتعاد عن نظام الأغلبية. نظام آخر.

  • ويأتي هذا الإعلان وسط اضطرابات سياسية داخل الحزب الليبرالي، والتي تفاقمت بسبب اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على البضائع الكندية.
  • واستقالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند الشهر الماضي، بسبب الخلافات حول نهج الحكومة في العلاقات الأمريكية الكندية، مما زاد الضغط على ترودو.
  • ومع تحديد موعد الانتخابات العامة المقبلة في كندا في أكتوبر/تشرين الأول، يسلط رحيل ترودو الضوء على حاجة الليبراليين إلى إعادة البناء وإعادة وضع الاستراتيجيات.
  • وقد تراجعت شعبيته، التي كانت ذات يوم القوة الدافعة وراء نجاح الحزب، بشكل كبير، مما جعل الحزب يواجه مستقبلا غامضا.

وعلى الرغم من التحديات، ظل ترودو متفائلاً بشأن مسار كندا إلى الأمام. وأضاف: “نحن في لحظة حرجة في العالم”. “إن قوة كندا تكمن في شعبها، وليس لدي أدنى شك في أننا سننهض لمواجهة ما سيأتي بعد ذلك.”

ومع تنحي ترودو جانبًا، يواجه الحزب الليبرالي مهمة اختيار قيادة جديدة للتنقل في المشهد السياسي المتطور.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button