أديدجي إيبو من الأمم المتحدة: تدفق الأسلحة إلى مناطق الصراع أمر خطير

قال أديدي إيبو، نائب الممثل الأعلى لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إن تدفق الأسلحة والذخائر إلى مناطق الصراع يؤدي إلى تصعيد التوترات ويعرض البلاد لخطر كبير يتمثل في تحويل مسارها وانتشارها، حتى في مرحلة ما بعد الصراع.
وذكرت وكالة أنباء الأمم المتحدة أن السيد إيبو، وهو نيجيري، أطلع المجلس في 25 يوليو/تموز 2024 على التهديدات الحالية للسلم والأمن الدوليين.
وأكد أن “أي نقل للأسلحة والذخائر يجب أن يتم وفقا للإطار القانوني الدولي المعمول به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وسلط إيبو الضوء على الحرب الدائرة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تقديم المساعدات العسكرية ونقل الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية مستمر وسط الغزو الشامل من قبل الاتحاد الروسي، والذي بدأ في 24 فبراير 2022، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأشار أيضا إلى تقارير تفيد بقيام دول بنقل أو التخطيط لنقل أسلحة، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، إلى القوات الروسية، والتي تم استخدامها في أوكرانيا.
اجتمعت البلدان في شهر يونيو/حزيران لتقييم التقدم المحرز في برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وصك التتبع الدولي التابع له، واعتمدت بالإجماع تدابير تهدف إلى منع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة ومكافحته والقضاء عليه حتى عام 2030.
وقال إن “الدول بحاجة إلى تنفيذ هذه التدابير والالتزامات الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن الوفاء بالتزاماتها بموجب مختلف الصكوك الدولية لمنع تحويل الأسلحة وتنظيم تجارة الأسلحة العالمية”.
وشدد السيد إيبو على أهمية التدابير الرامية إلى منع تحويل الأسلحة للحد من عدم الاستقرار والمساعدة في التعافي بعد الصراع في أوكرانيا.
ونقلاً عن بيانات مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أفاد إيبو أن 11430 شخصاً قتلوا وأصيب 23228 آخرين منذ بدء الغزو، على الرغم من أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك.
وفي شهر يونيو/حزيران وحده، نجم 72% من الضحايا المدنيين عن القصف المدفعي وأنظمة الصواريخ والقصف الجوي، بينما نجم 26% عن الضربات الصاروخية والذخائر المتسكعة.
وأشار إلى أن شهر يونيو/حزيران شهد أعلى عدد من الضحايا بين الأطفال هذا العام، وهو ما وجده مثيرا للقلق العميق.
وأشار إيبو أيضًا إلى استمرار سقوط القتلى المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وأقر بوجود تقارير تفيد بتزايد الضربات عبر الحدود من جانب أوكرانيا إلى داخل الاتحاد الروسي باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، حيث أفادت التقارير أن بعض الحوادث أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين وفقا للسلطات الروسية.
ودعا جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي من شأنها إلحاق الضرر بالمدنيين، وأكد التزام الأمم المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.