أجادي يعدد العوامل المؤدية للاحتجاجات المخطط لها ويحث الحكومة الفيدرالية على معالجة التحديات الاقتصادية
مع اقتراب موعد الاحتجاجات الوطنية التي من المقرر أن تبدأ في الفترة من 1 إلى 10 أغسطس، ذكر زعيم حزب الشعب النيجيري الجديد (NNPP) في الجنوب الغربي، السفير أولوفيمي أجادي أوجونتوينبو، بعض العوامل التي تغذي الاحتجاج المخطط له.
وقد تظاهر النيجيريون تحت شعار “إنهاء الحكم السيئ” على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بإصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة.
وردا على ذلك، لجأت الحكومة إلى تكتيكات مختلفة، بما في ذلك التشاور مع الزعماء التقليديين والدينيين وإصدار تحذيرات من خلال الأجهزة الأمنية.
أصدر المفتش العام للشرطة، كايودي إيجبيتوكون، تعليمات لقادة وحدات الشرطة المتنقلة في جميع أنحاء البلاد بالاستعداد للاضطرابات المحتملة.
وسلط السفير أجادي الضوء على التحديات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب السياسات الحكومية، مثل أوراق النقد المزدوجة والتقدم المتوقف في مصفاة دانجوتي.
وانتقد الانخفاض الكبير في قيمة العملة النيجيرية داخل غرب أفريقيا وعلى مستوى العالم، وعزا ذلك إلى فرض الحكومة ضرائب متعددة دون فوائد مقابلة للمواطنين.
وحث الحكومة الفيدرالية على معالجة هذه القضايا الاقتصادية، بما في ذلك خفض أسعار النفط وتنفيذ ضوابط الأسعار على السلع الأساسية.
كما قدم السفير أجادي قائمة مفصلة بالمظالم التي أدت إلى الاحتجاج، بما في ذلك الجوع والتضخم وارتفاع أسعار الوقود وعدم كفاية الحد الأدنى للأجور.
وشدد على ضرورة معالجة قضايا مثل نقص الكهرباء، وتدهور الطرق، وتضخيم الميزانية، وسوء السلوك الانتخابي من قبل اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة (INEC).
ومن بين المخاوف الأخرى ارتفاع تكاليف الحكم، والتعيينات المشكوك فيها، والإفراط في الاقتراض، وقضايا مثل سرقة النفط الخام. ودعا إلى إصلاحات جوهرية، بما في ذلك جعل المصافي تعمل بشكل جيد، ومعالجة التعريفات المفرطة للكهرباء والرسوم المصرفية المرتفعة، ودعم السيطرة على الموارد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإصلاح الدستوري، وإعادة الهيكلة، والتحول من السياسات القائمة على الاستهلاك إلى السياسات القائمة على الإنتاج أمر بالغ الأهمية.
وشدد أجادي أيضًا على أهمية معالجة الفساد وانعدام المساءلة وشبكات الطرق الرديئة وعدم كفاية السكن ونقص التمويل في مختلف القطاعات.
ودعا أجادي إلى خفض كبير في رواتب ومخصصات المشرعين الفيدراليين والولائيين، بما يتماشى مع حكم قضائي صدر مؤخرًا يلزم لجنة تعبئة الإيرادات وتخصيصها والشؤون المالية بتعديل المكافآت التشريعية. كما حث حكومات الولايات على تنفيذ الحد الأدنى الجديد للأجور وحل أي رواتب متبقية.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب أجادي عن مخاوفه بشأن فعالية مؤسسات مكافحة الفساد في نيجيريا، مشيرا إلى عدم ثقة الجمهور بسبب التدخل الحكومي الملحوظ.
وقارن النظام القضائي النيجيري بشكل غير مواتٍ بالمعايير الدولية، مشيرًا إلى الإجراءات القانونية ضد هانتر بايدن في الولايات المتحدة كمثال على استقلال القضاء.
ودعا السفير أجادي قوات الأمن والسياسيين إلى ضبط النفس، وحث قوات إنفاذ القانون على تجنب المواجهات العنيفة مع المتظاهرين. وحذر من الاستغلال السياسي للاحتجاجات، مؤكدا أنها دعوة لتحسين الحكم وليس عملا من أعمال التحدي للدولة.
وحث الحكومة الفيدرالية على اعتبار الاحتجاجات مطلبًا وطنيًا للحكم الرشيد والسماح بالمظاهرات السلمية دون تدخل عسكري.
وقال السفير أجادي إن المواطنين يستحقون الحصول على بيانات صحفية يومية من الرئاسة لإبقائهم على اطلاع بأحدث التطورات في البلاد.