رياضة

تقول شركة أوغوستو آند كو إن التنفيذ الضعيف للإصلاحات في نيجيريا يؤدي إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة


سلطت وكالة التصنيف الائتماني الرائدة “أجوستو آند كو” الضوء على التأثير الضار للإصلاحات الاقتصادية المتسرعة في نيجيريا على أزمة تكاليف المعيشة في البلاد.

ورغم الاعتراف بضرورة هذه الإصلاحات لوضع نيجيريا على مسار نمو أكثر استدامة، أكدت الشركة أن التسلسل الضعيف والتنفيذ المتسرع أديا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والخدمات اللوجستية والغذاء، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد.

وجاء ذلك بحسب النشرة الشهرية للشركة، التي اطلع عليها موقع Nairametrics.

التأثير النقدي المتشدد

وبحسب النشرة الإخبارية، تزامن تطبيق الإصلاح مع موقف نقدي متشدد، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى مستويات غير مسبوقة.

وقد أدى هذا المزيج إلى الضغط بشدة على الشركات والمستهلكين على حد سواء، مما دفع نيجيريا إلى تحد اقتصادي أعمق.

لقد أدى ارتفاع معدلات التضخم، وأسعار الفائدة المرتفعة، وانخفاض قيمة النيرة النيجيرية إلى تفاقم البيئة الاقتصادية الصعبة بالفعل بالنسبة للنيجيريين.

وجاء في النشرة الإخبارية: “إن الكثير من هذه الحركات المعاكسة في المتغيرات الاقتصادية ترجع إلى خفض دعم البنزين (مما أدى إلى مضاعفة أسعار المحطات ثلاث مرات) واعتماد نظام سعر الصرف العائم “المُدار”.

“ورغم أننا نتفق على أن هذه الإصلاحات ضرورية لوضع نيجيريا على مسار نمو أعلى وأكثر استدامة، إلا أن تنفيذها اتسم بالتسرع وضعف التسلسل.

“وقد أدى الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والخدمات اللوجستية والغذاء إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة. وقد تفاقم الوضع بسبب الموقف المتشدد للسلطات النقدية، والذي دفع تكاليف الاقتراض إلى مستويات مرتفعة”.

التحديات القطاعية في نيجيريا

ورغم هذا التعافي القائم على النمو في الناتج المحلي الإجمالي، فإن صناعة النفط لا تزال تواجه تحديات خطيرة، بما في ذلك سرقة النفط، والتخريب، وتراجع الاستثمارات.

وأشارت شركة أوغوستو آند كو إلى أن هذه القضايا أعاقت منذ فترة طويلة قدرة نيجيريا على الوصول إلى إمكاناتها الإنتاجية الكاملة، لكن القطاع يظل حجر الزاوية في إيرادات الحكومة والعملات الأجنبية.

وبالنسبة للقطاع الزراعي، أشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن موسم الحصاد قدم بعض الراحة، فإن انعدام الأمن والصراعات المستمرة في المناطق الزراعية لا تزال تخنق إمكانات نمو القطاع.

وأشارت النشرة الإخبارية إلى: “ومن الجدير بالملاحظة أن جميع القطاعات السبعة الأكبر في الاقتصاد النيجيري، باستثناء قطاع النفط، والتي تشكل مجتمعة 79% من الاقتصاد، شهدت تباطؤاً في النمو خلال الربع. ويعكس هذا بيئة الأعمال المقيدة، وفي بعض الحالات التحديات البنيوية العميقة الجذور.”

وأشار الصندوق كذلك إلى التحديات المتزايدة التي تواجه القطاعات الحساسة لسعر الصرف، مثل التجارة والتصنيع.

وذكرت أن هذه الصناعات عانت تحت ضغط ارتفاع تكاليف الاقتراض وتقلص الإنفاق الاستهلاكي، وكلاهما تفاقم بسبب انخفاض قيمة النيرة.

وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أنه بحلول أواخر الربع الثاني من عام 2024، استقر سعر الصرف عند حوالي 1500 نيرة للدولار، مما يوفر بعض الراحة، وإن لم يكن كافياً لعكس الاتجاه العام للضغوط الاقتصادية.

مزيد من الرؤى

وذكرت شركة نيراماتريكس في وقت سابق أن الناتج المحلي الإجمالي النيجيري شهد نموًا سنويًا بنسبة 3.19% بالقيمة الحقيقية خلال الربع الثاني من عام 2024.

  • ويتجاوز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي نسبة 2.51% المسجلة في الربع الثاني من عام 2023 ونسبة 2.98% المسجلة في الربع الأول من عام 2024.
  • كان أداء الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2024 مدفوعًا بشكل أساسي بقطاع الخدمات، الذي نما بنسبة 3.79% وساهم بنسبة 58.76% في الناتج المحلي الإجمالي. وشهد قطاع الزراعة نموًا بنسبة 1.41%، بانخفاض طفيف عن النمو الذي سجله في الربع الثاني من عام 2023 والذي بلغ 1.50%.
  • سجل قطاع الصناعة تحسنا ملحوظا، مع نمو بنسبة 3.53%، مقارنة بالانخفاض -1.94% المسجل في الربع الثاني من عام 2023.

ومن حيث حصة الناتج المحلي الإجمالي، ساهمت قطاعات الصناعة والخدمات بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.



Source link

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button